
اشترك في النشرة الإخبارية
أدخل بياناتك الآن لتحصل على آخر الأخبار
أدخل بياناتك الآن لتحصل على آخر الأخبار
نرمين الجمل
شنّت إسرائيل فجر اليوم الجمعة، ضربة عسكرية على عدة مواقع داخل إيران، استهدفت منازل بعض القادة العسكريين الإيرانيين، وشخصيات كبيرة كان بينهم في الأساس رئيس جامعة، وعالم نووي مشيرة إلى اغتيال محمد باقري، رئيس أركان الجيش الإيراني.
وتداول نشطاء إيرانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن اغتيالات طالت شخصيات مقربة من المرشد الأعلى علي خامنئي، وذكرت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية، أن من بين العلماء القتلى فريدون عباسي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
وأعلنت وسائل إعلام إيرانية، بينها وكالة “تسنيم”، مقتل الفيزيائي الإيراني البارز محمد مهدي طهرانجي، في غارة جوية إسرائيلية، ويعد طهرانجي، من الأسماء البارزة في الأوساط الأكاديمية الإيرانية، حيث شغل منصب رئيس الجامعة الإسلامية الحرة (آزاد الإسلامية)، وهي واحدة من أكبر المؤسسات الأكاديمية في البلاد.
بالإضافة إلى، أنه عمل أستاذًا في معهد أبحاث الليزر والبلازما، وفي قسم الفيزياء بجامعة الشهيد بهشتي، وشارك في أبحاث متقدمة بمجال الليزر والبلازما.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة، كانت على علم مُسبق بالهجوم الذي شنّته إسرائيل فجر اليوم الجمعة على أهداف داخل الأراضي الإيرانية، مؤكدة أن العملية استهدفت مواقع نووية ومنشآت عسكرية ومواقع لإطلاق الصواريخ الباليستية.
وفي أعقاب الهجوم، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، حالة الطوارئ في الجبهة الداخلية، محذرًا من احتمال تعرض إسرائيل لهجوم صاروخي وهجمات بطائرات مُسيّرة خلال الفترة القريبة القادمة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن إجراءات احترازية شاملة، شملت تقليص النشاطات العامة، وتحويل جميع مناطق البلاد من مستوى “النشاط الكامل” إلى “النشاط الضروري فقط”، وتقرر تعليق الأنشطة التعليمية والتجمعات، وإغلاق أماكن العمل غير الحيوية.
ودعا المتحدث باسم جيش الاحتلال، المواطنين إلى الالتزام الكامل بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية، مشيرًا إلى أن آخر التحديثات ستُنشر عبر بوابة الطوارئ الوطنية وتطبيق القيادة الرسمية.
في إطار ذلك، أكد ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، أن الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات العسكرية، التي شنتها إسرائيل، ضد إيران فجر اليوم الجمعة، مشددًا على أن بلاده ليست طرفًا في هذا التصعيد.
وقال روبيو، في بيان رسمي نقلته وكالة “رويترز”، “إسرائيل اتخذت قرارًا أحادي الجانب بشأن توجيه ضربة لإيران، ولم نكن طرفًا فيها، وأولويتنا القصوى هي حماية القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.”
في أول تعليق رسمي له على الضربات الجوية الإسرائيلية التي، استهدفت عدة مواقع داخل إيران، توعّد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، إسرائيل بـ”مصير مؤلم ومرير”، مؤكدًا أن الرد الإيراني “آتٍ لا محالة”.
وفي خطاب بثّه الإعلام الإيراني، نعى خامنئي عددًا من كبار القادة العسكريين وعلماء الذرة الذين لقوا مصرعهم فجر اليوم الجمعة، جرّاء الغارات، مشددًا على أن “دماء الشهداء لن تذهب سدى”، بحسب ما نقلته وكالات الأنباء الرسمية.
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، متابعة تداعيات العملية العسكرية الإسرائيلية في إيران، أولا بأول، مشيراً أنه تم التنسيق بين حسن عبدالله، محافظ البنك المركزى، وأحمد كجوك، وزير المالية، لزيادة المخزون الاستراتيجى من السلع المختلفة.
وأكد رئيس الوزراء، أنه سيتم عقد اجتماع مع وزيرى الكهرباء والبترول، لاستعراض سيناريوهات تداعيات الأحداث العسكرية بالمنطقة.
أكدت وزارة الطيران المدني، أن المجال الجوي المصري آمن ويشهد انتظامًا في حركة التشغيل، وفقًا لأعلى معايير السلامة الدولية، رغم التوترات الإقليمية الراهنة.
أوضحت الوزارة، أنها تتابع التطورات من خلال مركز العمليات الرئيسي بمطار القاهرة بالتنسيق مع سلطات الطيران في الدول المجاورة، عقب إغلاق بعض المجالات الجوية بالمنطقة.
وتم رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المطارات المصرية، تحسبًا لهبوط اضطراري محتمل لطائرات عابرة، وقد استقبل مطار القاهرة 9 طائرات أجنبية بغرض التزود بالوقود بعد تعديل مساراتها، وغادرت جميعها بسلام بعد تقديم الدعم اللازم.
وأعلنت شركة مصر للطيران، عن إلغاء ثلاث رحلات إلى بغداد، عمّان، وبيروت مؤقتًا لحين إعادة فتح الأجواء في تلك الوجهات، وتوجّه سامح الحنفي، وزير الطيران المدني إلى، مركز العمليات، ومواقع التشغيل بمطار القاهرة، لمتابعة الموقف ميدانيًا والتأكد من انتظام العمل.
– مصر تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران
تدين جمهورية مصر العربية، الهجمات العسكرية، التي شنها الجيش الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فجر اليوم 13 يونيو 2025، والتي تمثل تصعيدًا إقليميًا سافرًا بالغ الخطورة، وانتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديدًا مباشرًا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.
تتابع مصر، بقلق بالغ التطورات الحالية المتسارعة، وتستنكر هذا العمل غير المبرر، والذي سيؤدي إلى مزيد من إشعال فتيل الأزمة، ويقود إلى صراع أوسع في الإقليم، وينتج عنه تداعيات غير مسبوقة على أمن واستقرار المنطقة، ويعرض مقدرات شعوب المنطقة لخطر بالغ ويهدد بانزلاق المنطقة بكاملها إلى حالة من الفوضى العامة.
وتجدد مصر، تأكيدها على أنه لا توجد حلول عسكرية للأزمات التي تواجهها المنطقة، وإنما عبر الحلول السياسية والسلمية، كما تؤكد على خطورة المغالاة في تحقيق الأمن لأي دولة في المنطقة بما في ذلك إسرائيل، وإنما يتحقق ذلك فقط من خلال احترام سيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها، وتحقيق العدالة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية.
الرابط المختصر للخبر:
https://filgamaa.com/hFBLL4