قدم الدكتور محمد كمال، أستاذ الأداب بجامعة القاهرة، رؤية تحليلية مبدئية لنظام البكالوريا المصرية المقترحة المميزات والعيوب والاقتراحات حيث أن عدم طرح كافة التفاصيل جعل الحكم والآراء مبدئية في ضوء المعلن.
البكالوريا
وقال إن أهم مميزات البكالوريا ما أعلن عنه توزيع الدرجات على عامين، وفرصتين لكل مادة وإمكانية دراسة مسارين كل ذلك يتيح فرص متعددة للطالب ويقلل توتر ورعب الامتحان، تخفيض عدد المواد في سنتي الثانوية العامة إلى 7 مواد فقط يخفف العبء التدريس على الطلاب وإن كان ذلك لا يعني السهولة حيث يفترض في عدد المواد الأقل أن يكون التخصص أعمق والمادة العلمية أقوى كثيرًا.
وتابع: كما لا أتوقع أن يؤدي ذلك التغيير لتخفيف عبء الدروس الخصوصية أو الغش الجماعي فكليهما مشكلات ترجع لعوامل متعددة بعضها فقط يرجع للمواد والامتحان والباقي يرجع لعوامل أخرى.
وحول التساؤلات والإشكاليات ذكر منها أنه لماذا الاستعجال واحنا في أول سنة للنظام المؤقت الذي كان سيستمر إلى 2027. ومهما قيل أنه تم دراسته بكل تفاصيله فلن يصدق الرأي العام الذي تتغير عليه النظم بسرعة لا يدركها مما يضعف ثقته في التعديلات. وكان يجب إتاحة الوقت لدراسة متكاملة وخطة استراتيجية متكاملة الثانوية العامة جزء فيها.
وأضاف: بالنسبة لآلية الامتحانات والتي ستستمر أربعة هل لدينا موارد مادية وبشرية تكفي للاستمرار في امتحانات الثانوية العامة مع الوضع في الاعتبار كونها امتحانات قومية يشارك فيها أكثر من 800 ألف طالب كل شهر وإجراء وتصحيح الامتحانات وإعادة الأمر مرتين على مدار أربع شهور؟.
واستطرد: ثالثا اشتراط دفع 500 جنيه للمادة لإعادة الامتحان يفتح الباب أمام شبهات عدم الدستورية والتمييز بين المواطنين على أساس مادي. وإن كانت الخمسمائة جنيه لم تعد تمثل شيئا بل هي ثمن حصص مادة واحدة لشهر واحد عند مدرس متوسط المستوي، وللخروج من هذه الإشكالية يمكن عمل رسوم امتحان لكل المواد لكل الطلاب بمائة جنيه من المرة الأولى ولمن يريد إعادة للمرة الثانية. أو عدم فرضها من الأساس.
وقال: رابعا بالنسبة للمواد الدراسية الطالب لا يذاكر إلا مواد المجموع، تهميش الفلسفة رغم خطورتها كارثي، وضع مادة الإحصاء لمسار الآداب والفنون مثير للضحك، لا يدرس طالب الثانوية كمادة في المرحلة الرئيسية الجغرافيا إلا في مسار الآداب والفنون في الصف الثالث رغم أهميتها وكان يمكن أن تصبح الجغرافيا والتاريخ مادة واحدة في المواد الأساسية في الصف الثاني لتزيد الفائدة.
ويدرس الطالب في شعبة الآداب والفنون في العام الثاني لغة أجنبية ثانية أو اجتماع وفنون على أن يدرس في العام الثالث فلسفة وعلم نفس. وبالنسبة لمادة التربية الدينية شرحت رأيي فيها في البوستات السابقة
خامسًا: يجب في إطار المجلس الوطني للتعليم وقبل بداية الصف الثاني وضع قائمة واضحة بالكليات التي تؤهل لها المسارات المختلفة حتى يزول كل شك لدى الطلاب وأولياء أمورهم.