أمين “الجامعات الإسلامية”: اللغة تمثل المكان الأسمى والأرفع في حياة كل أمة 

أكد الدكتور سامي الشريف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية أن اللغة تمثل المكان الأسمى والأرفع في حياة كل أمة فهي وعاء الفكر،و أداة التعبير والتواصل بين أبنائها ووسيلة الحفاظ على تراثها وقيمها و هويتها.

جاء ذلك خلال تدشين مركز جامعة سيناء للغة العربية والتراث برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، والأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية وأيمن عاشور وزير التعليم العالي.

وقال الشريف أن الرابطة تضع في مقدمة اهتماماتها النهوض باللغة العربية والحفاظ عليها وتطوير مناهج وطرق التدريس لعلومها؛ وذلك من خلال إقامة شراكات بين الجامعات الأعضاء للتنسيق في مجالات الارتقاء بمستوى تدريس اللغة العربية وتعليمها للناطقين بغيرها في مختلف الدول.

وأشار إلى أهمية هذه الندوة التي تعقدها جامعة سيناء العريقة التي أنشئت في أقدس بقاع الأرض سيناء الحبيبة ،واستهدفت إنارتها بالعلم لتفتح أمام أبنائها دروب التقدم والتنمية.

وأوضح الأمين العام أن اللغة تعد أهم وسائل التعبير عن الهوية القومية لأي شعب من الشعوب ولا يستطيع أحد الفصل بين اللغة ومحددات الهوية التي تميز بين مجموعة عرقية أو اجتماعية وأخرى.

 

وأضاف أن العديد من الدول تبذل جهودا متواصلة للحفاظ على هويتها من تأثيرات العولمة غير الرشيدة التي تريد أن تفرض أنموذجا واحدا في الفكر والثقافة والإعلام مما يشكل مساسا بالأمن الثقافي.
وأوضح أن تكنولوجيا الاتصال وثورة المعلومات المعاصرة قد أضافتا أبعادا جديدة ومزيدا من الانتشار والتأثير للغات الحية التي أحسن أصحابها استخدام هذه التكنولوجيا و توظيفها لخدمة أهدافها .

وأشار إلى أنه في ظل ثورة الاتصال والمعلومات تحققت عالمية الإعلام و تساقطت القيود والحدود أمام الشباب وتدفقت الأفكار والمعلومات من مختلف اللغات في كل مكان في العالم وتحققت للكلمة كل وسائل الذيوع والانتشار بشكل غير مسبوق.

من جانبه أكد رئيس جامعة الأزهر الدكتور سلامة داود حرص فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على كل ما يعلي شأن اللغة العربية.

وأوضح أن الله قد منح اللغة العربية العديد من الخصائص واللطائف التي تميزت بها ،وجعلها لغة كتابه الكريم، مشيرا أن الله قد تكفل بحفظ لغة القرآن الكريم فهي لغة لاتموت وإن ماتت كل لغات الدنيا.

وقال الدكتور سلامة إن اللغة العربية من أوسع اللغات مذهبا فقد تجد في اللغات الأخرى جمعا أو جمعين أو ثلاثة لكلمة ما، بينما في اللغة العربية تجد أكثر من عشرين جمعا.

وحذر من انتشار اللغة المبتذلة في المجتمع، مطالبا المؤسسات التعليمية بضرورة تعليم الطلاب وتحفيظهم للنصوص العربية وإلغاء ما يشاع أن الحفظ للنصوص هو ضد الفهم.