
اشترك في النشرة الإخبارية
أدخل بياناتك الآن لتحصل على آخر الأخبار
أدخل بياناتك الآن لتحصل على آخر الأخبار
يشهد الوسط الأكاديمي لحظة فارقة، بمناقشة الباحث إبراهيم أشرف محمد الخولي، رسالة الماجستير في الإعلام، كأول باحث من أصحاب متلازمة داون على مستوى الوطن العربي يخوض هذه التجربة العلمية المتقدمة، في إنجاز يُعد الأول من نوعه في المجال.
يُعقد الحدث العلمي داخل معهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية بمنطقة جاردن سيتي، في تمام الثالثة عصرًا، بحضور عدد من الأكاديميين والمتخصصين في الإعلام، وسط اهتمام كبير بكونها رسالة غير تقليدية تحمل أبعادًا إنسانية وعلمية مهمة.
اختار إبراهيم موضوع رسالته بعناية، ليعكس واقعًا لطالما كان جزءًا من حياته اليومية، حيث جاءت بعنوان:”تقييم المعالجة الإعلامية لقضايا القادرون باختلاف دراسة كيفية”، وتهدف إلى تحليل الكيفية التي يتناول بها الإعلام قضايا أصحاب الهمم، وخاصة ذوي متلازمة داون، في مختلف الوسائل الإعلامية.
بدأت رحلة إبراهيم مع الماجستير قبل عامين، بعد تعيينه في كلية الإعلام بالمعهد الكندي، حيث كان من متطلبات استمراره في العمل الأكاديمي، الحصول على الدرجة العلمية، وهو ما دفعه للبدء في إعداد خطة بحثية تناولت القضية الأقرب إليه.
وأظهرت خطة الدراسة تميزًا كبيرًا من حيث الفكرة والمعالجة والمنهج، ما جعلها تحظى بإشادة داخل لجان السمنار، لتبدأ مرحلة جادة من العمل والبحث، استمرت على مدار عامين من الاجتهاد والمثابرة.
نظرًا لطبيعة العينة التي تناولها البحث، وظروف الباحث نفسه، لم يتم الاعتماد على الأدوات الكمية التقليدية، بل تم تطوير أدوات كيفية مرنة تُستخدم عادة في الدراسات الأوروبية والأمريكية، لتتلاءم مع طبيعة المشاركين، من أصحاب متلازمة داون وأولياء أمورهم.
نجح إبراهيم في التعامل مع أدوات جمع البيانات بطريقة متميزة، مكنته من تقديم رؤية تحليلية ناضجة، وخرج برسالة علمية ذات خصوصية عالية، ونتائج قابلة للتطبيق في مجال الإعلام ودمج أصحاب الهمم في المجتمع.
يمثل هذا الحدث إنجازًا غير مسبوق، حيث يُعد إبراهيم أول باحث من متلازمة داون في العالم العربي، وربما على مستوى العالم، يناقش رسالة ماجستير في مجال الإعلام، ويُتوقع أن يشجع هذا النجاح باحثين آخرين من “قادرون باختلاف” على استكمال دراستهم العليا، في ظل دعم مؤسسي وتشجيع للدمج المجتمعي.
يعمل إبراهيم حاليًا كمساعد باحث، ويطمح لاستكمال مشواره العلمي بالحصول على درجة الدكتوراه، في خطوة قد تمهّد أمامه الطريق للتعيين كعضو هيئة تدريس، ليكون نموذجًا ملهمًا لقدرة أصحاب الهمم على التميز الأكاديمي، متى توفرت البيئة المناسبة والدعم الحقيقي.
الرابط المختصر للخبر:
https://filgamaa.com/8varNg