إزاى أربي طفل سوي نفسيًا؟.. أستاذ طب نفسي يوضح أهم مرحلة – فيديو

أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي، أن السنة الأولى من عمر الطفل تعد مرحلة حاسمة في تكوين شخصيته وتحديد كيفية تفاعله مع العالم من حوله، مشيرا إلى أن الرضيع في هذه الفترة يكون عاجزًا عن تلبية احتياجاته بنفسه، ولذلك يجب أن يُلبى جميع احتياجاته بشكل متوازن، مثل احتياجاته للطعام، والدفء، والراحة، والاحتضان، والتجفيف عند الحاجة.

محمد المهدي: انطباع الطفل عن أمه ينعكس على العالم كله

وأوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج “راحة نفسية”، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: “عندما يتم تلبية هذه الاحتياجات الأساسية للطفل بشكل مناسب، فإنه يبدأ في تكوين صورة ذهنية إيجابية عن العالم، ويشعر بأن الحياة آمنة، وأن هذا العالم كريم ودافئ، ما يساعده على بناء شخصية رحيمة، متسامحة، ودودة، ومتعاونة”.

وأضاف أن هذه المرحلة تشكل الأساس النفسي للطفل، حيث يتم تأسيس ما يعرف بـ “قانون الحب”، وهو ما يحدد ردود فعل الطفل تجاه الآخرين في المستقبلـ أما إذا لم تُلبَّ هذه الاحتياجات الأساسية للطفل، فالأمر قد ينعكس سلبًا على نموه النفسي، حيث قد يبدأ الطفل في تكوين صورة سلبية عن العالم.

وأوضح المهدي أن عدم تلبية احتياجات الطفل قد يخلق لديه شعورًا بأن العالم قاسي، غير موثوق، وعنيف، مما قد يؤدي إلى برمجة شخصيته على “قانون الصراع”، حيث يعتقد أن الحياة عبارة عن صراع دائم بين الظالم والمظلوم، وبالتالي قد يتبنى مواقف عدوانية وعنيفة في محاولته للسيطرة على الآخرين للحصول على حقوقه.

أكد الدكتور المهدي على أهمية الدور الذي تلعبه الأم في هذه المرحلة، حيث تعد المصدر الرئيسي للأمان والحب للطفل، موضحا أن الانطباع الأول الذي يكتسبه الطفل عن أمه ينعكس على انطباعه عن العالم بأسره، حيث يُشكل المخزون الأساسي في وعيه وشخصيته المستقبلية.

شاهد: