في إطار الموسم الثقافي 2023 – 2024، لمركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية عُقد يوم الاثنين الموافق 26 أغسطس مؤتمرًا بعنوان : “العدالة الدولية وإسرائيل : تداعيات قرارات القضاء الدولي على السياسات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط”، تحت رعاية أ. د محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، وأ. د غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس مجلس إدارة المركز، ود. حاتم العبد، مدير المركز ومقرر المؤتمر.
تم عقد المؤتمر أونلاين بمشاركة كل من سعادة السفير عزت سعد، مدير المجلس المصري للشؤون الخارجية، ود. أحمد فؤاد أنور، أستاذ اللغة العبرية وخبير الدراسات الإسرائيلية.
استهل دكتور حاتم العبد، المؤتمر مرحبًا بالسادة المحاضرين الكرام والسادة الحضور، حيث أشار في مستهل كلمته إلى دور القانون الدولي في مواجهة حالات انتهاك القوانين والأعراف الدولية، مشيرًا إلى أن القضاء الدولي ينتفض ضد الكيان الصهيوني لما يرتكبه من جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية في غزة، مؤكدا أن هناك حراكا قضائيا دوليا.
وأوضح أن محكمة العدل الدولية خاضعة للأمم المتحدة مما يجعلها أكثر حيادية، مشيرا إلى أن قرار محكمة العدل يحظى بقيمة قانونية أدبية ومعنوية ويعول على منظمات المجتمع المدني وآلية التنفيذ مرهونة بإرادة الدول ذات السيادة. تناول الكلمة عقب ذلك سعادة السفير عزت سعد، والذي أوضح حجم ما تمارسه الولايات المتحدة من ضغوط لحرمان فلسطين من حقها الشرعي والقانوني في اللجوء إلى القانون الدولي منذ بداية القضية الفلسطينية وحتى الآن، إلى أن هبت منصات القضاء الدولي لمواجهة الطغيان الإسرائيلي والوقوف وراء الحق الفلسطيني، وهو ما تؤكده لائحة الاتهامات الصادرة عن محكمة العدل الدولية والرأي الاستشاري الصادر عنها في 19 يوليو الماضي، وهو ما سوف يترتب عليه آثار ملموسة وجذرية سواء على المدى القريب أو البعيد على صعيد القضية الفلسطينية ومنطقة الشرق الأوسط، مما يدل بدوره على وجود أمل كبير في التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية وعودة حق الشعب الفلسطيني والاعتراف بفلسطين كدولة لها كافة الحقوق التي يكفلها لها القانون الدولي.
عقب كلمة سعادة السفير، تناول الكلمة الدكتور أحمد فؤاد أنور، حيث قام بتسليط الضوء على تداعيات القرارات الأخيرة على الداخل الإسرائيلي، وما يترتب عليها من آثار اقتصادية واجتماعية، وعلى الأخص تأثيرها على مستقبل حكومة الحرب الحالية بصفة العموم، وعلى شعبية نتنياهو بصفة الخصوص، والذي تتفاقم موجة الاعتراضات الداخلية على حكومته يومًا بعد يوم.
في نهاية المؤتمر، تم فتح باب النقاش والاستفسارات أمام السادة المشاركين، وقام السادة المحاضرون بالرد على جميع استفساراتهم وملاحظاتهم.