أدخل بياناتك الآن لتحصل على آخر الأخبار

الأوقاف تحذر من الشماتة في الموت: “اللي مات راح للي أرحم بيه من كل اللي خلقه”

حذّرت وزارة الأوقاف من ظاهرة الشماتة في الموت، مؤكدة أن ما يُكتب من تعليقات مسيئة عقب وفاة أي إنسان يكشف خللًا خطيرًا في الفطرة، وغلظة في القلوب، وتجاوزًا لا يليق بكرامة الموت ولا بحرمة الميت، داعية إلى الرحمة والرفق والامتناع عن تصفية الحسابات عند لحظات الفقد.

جاء ذلك في منشور رسمي نشرته الوزارة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ضمن حملة “صحح مفاهيمك”، وقالت فيه:”اللي مات خلاص راح للي أرحم بيه من كل اللي خلقه… ممكن متكونش تعرف الشخص اللي مات، ولا بتحب شغله، ولا حتى متفق معاه، بس وقت الموت مش وقت تشفي ولا تصفية حسابات.”

الأوقاف تحذر من الشماتة في الموت: “اللي مات راح للي أرحم بيه من كل اللي خلقه”

وأكدت الوزارة أن الموت كاشف للقلوب، قائلة:”الموت بيكشف قلوبنا مش قلوب اللي ماتوا، وبيعرّينا قدام ضميرنا قبل الناس… لما حد يموت، إحنا اللي بنتختبر مش هو، إحنا اللي لسه واقفين هنا بنُفتن.”

وتساءلت الأوقاف في منشورها: “هو حد فينا شقّ عن قلبه؟ هو حد فينا عارف خاتمته كانت إيه؟ إحنا نسينا إن ربنا رحيم، وإن رحمته وسعت كل شيء؟”

واعتبرت أن من يشمت في الموت لا يمتلك فقط قلبًا قاسيًا، بل يعاني خللًا في فطرته الإنسانية، مضيفة:
“الناس زمان كانت تقول (الله يرحمه) أول ما تسمع خبر وفاة… دلوقتي بقى في اللي يقول (ما يستاهلش) وكأنه شاف مصيره، وقرر نهايته مع ربنا!”

وختمت وزارة الأوقاف منشورها بدعوة واضحة:
“لو عندك رحمة… ادعيله، ولو مش قادر تدعي… اسكت، بس متبقاش سبب في أذى أهله ولا ألم ناسه، ولا فضح نفسك قدّام ربك… اللهم نقِّ قلوبنا من القسوة، واجعلنا من عبادك الرحماء.”

يُذكر أن وزارة الأوقاف تطلق من وقت لآخر حملات توعوية للتأكيد على القيم الدينية الصحيحة، والتعامل الأخلاقي في المواقف التي تتطلب التعاطف والرفق، لا سيما في حالات الوفاة.

الرابط المختصر للخبر:

https://filgamaa.com/zY857v

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ابق على اطلاع ولا تطغى عليك الأمور، اشترك الآن!