
اشترك في النشرة الإخبارية
أدخل بياناتك الآن لتحصل على آخر الأخبار
أدخل بياناتك الآن لتحصل على آخر الأخبار
في خطوة لافتة تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إلى إعادة صياغة واقع التعليم الفني في مصر، عبر سلسلة من الإجراءات والتحديثات التي تستهدف تحسين جودة التعليم وربطه المباشر باحتياجات سوق العمل المحلي والدولي، في ظل رؤية الدولة المصرية 2030.
قال مصدر بوزارة التربية والتعليم، إن الوزارة انتهت من تطوير مناهج التعليم الفني وفق منهجية الجدارات، التي تعتمد على ربط المادة التعليمية بالمهارات العملية، وليس فقط الجوانب النظرية، موضحًا أن هذا التحديث شمل 85% من البرامج الدراسية في مدارس التعليم الفني.
وأضاف المصدر لـ “في الجامعة“: “نحن لا نُعدّ طالبًا فقط للحصول على شهادة، بل نؤهله ليكون مؤهلًا مهنيًا قادرًا على العمل مباشرة أو إنشاء مشروع خاص به”.
أطلقت الوزارة مبادرة “مدارس التكنولوجيا التطبيقية” بالشراكة مع كبرى الشركات الصناعية والاستثمارية، منها:
مدارس WE للتكنولوجيا (بالتعاون مع وزارة الاتصالات)
مدرسة فولكس فاجن
مدرسة العربي للتكنولوجيا
مدارس مجموعة طلعت مصطفى الفندقية
وتمنح هذه المدارس الطالب فرصة التدريب العملي داخل مواقع الإنتاج الفعلية، مع توفير فرص توظيف فورية بعد التخرج.
وفقًا لبيانات مديريات التعليم في عدد من المحافظات، لوحظ خلال العامين الأخيرين زيادة إقبال الطلاب الحاصلين على الشهادة الإعدادية على التعليم الفني، لا سيما بعد ارتفاع درجات القبول في بعض المدارس التطبيقية إلى 230 درجة فأكثر، ما يعكس ثقة متزايدة في مسار التعليم الفني كبديل حقيقي للتعليم العام.
في مدرسة “الإنتاج الحربي” للتكنولوجيا التطبيقية، التقى فريقنا بالطالب مصطفى السيد، طالب بالصف الثالث تخصص ميكانيكا، والذي قال: “أنا حالياً بتدرب في مصنع بيوفر لي راتب رمزي، لكن الأهم إنه ضمّني لعقد توظيف بعد التخرج. التعليم هنا مختلف، مش حفظ.. إحنا بنتعلم بإيدينا”.
ورغم النجاحات، لا تزال بعض التحديات قائمة، على رأسها:
نقص عدد المعلمين المؤهلين لتدريس وفق نظام الجدارات.
ضعف البنية التحتية في المدارس الفنية القديمة.
النظرة المجتمعية السلبية تجاه التعليم الفني في بعض المناطق.
_دعم المحافظات لتطوير المدارس وتجهيز الورش والمعامل.
_حملات توعوية لتغيير النظرة النمطية حول التعليم الفني.
تحاول الدولة، من خلال سياسات وزارة التعليم، قلب المعادلة القديمة التي جعلت التعليم الفني “مسارًا ثانويًا”، إلى أن يصبح اليوم رئة حقيقية لسوق العمل، ونقطة انطلاق للمشروعات الصغيرة وريادة الأعمال.
الرابط المختصر للخبر:
https://filgamaa.com/ccMrYT