الثانوية العامة.. محطات زمنية من التحسين إلى البكالوريا

مدرسة العائلة المقدسة "الجزويت"

تعتبر الثانوية العامة في مصر حجر الزاوية في بناء مستقبل الشباب، وقد مر نظامها بتطورات هامة منذ نشأتها وحتى الآن.

الثانوية العامة

تعد شهادة الثانوية العامة في مصر من أهم مراحل التعليم التي تحدد مستقبل الطلاب الأكاديمي والمهني، نشأت هذه الشهادة في وقت مبكر من تاريخ التعليم في مصر، ومرت بتطورات عديدة ساعدت في تحسين النظام التعليمي بما يتناسب مع التغيرات الاقتصادية والاجتماعية.

محطات زمنية تاريخية عديدة مرت بها الثانوية العامة في مصر، ونستعرض تطورها منذ نشأتها، وصولاً إلى نظام التحسين، ثم نلقي الضوء على بعض التحديات التي تواجهها اليوم.

 

نشأة الثانوية العامة

تعود جذور الثانوية العامة في مصر إلى أوائل القرن العشرين، حيث كانت تهدف إلى إعداد الطلاب للالتحاق بالجامعات، وهو ما كان يعد قمة التعليم في ذلك الوقت.

تأسست أولى المدارس الثانوية في مصر في بداية العقد الثاني من القرن العشرين، وكان يقتصر التعليم الثانوي على النخبة في المجتمع المصري.

 

في عام 1925، أُنشئ “نظام الشهادة الثانوية” ليكون بمثابة اختبار مركزي يتم اجتيازه من قبل الطلاب بعد إتمامهم للمرحلة الإعدادية.

كان هذا النظام يعتمد على امتحانات تحكم في قبول الطلاب بالجامعات، ويشمل مواد أساسية مثل اللغة العربية، الرياضيات، والعلوم.

 التحسين

شهدت مصر بعد ثورة 1952 تغييرات كبيرة في النظام التعليمي، كان من أبرزها نظام التحسين الذي تم تطبيقه في فترة الخمسينات.

 

كان الهدف من هذا النظام هو إعطاء فرصة للطلاب الذين لم يحققوا النجاح في امتحانات الثانوية العامة لإعادة الامتحانات في المواد التي رسبوا فيها.

 

كان نظام التحسين يمنح الطلاب فرصة لتحسين درجاتهم في المواد التي لم يتمكنوا من النجاح فيها، مما يتيح لهم الحصول على الشهادة الثانوية بدرجة أعلى، وبالتالي تمكينهم من الالتحاق بالكليات والجامعات.

على الرغم من نجاح هذا النظام في بعض الأحيان في تخفيف الضغوط عن الطلاب، إلا أنه خلق تحديات جديدة مثل العبء المالي الذي يترتب على تكرار الامتحانات.

ورغم تلك التحديات، ظل نظام التحسين جزءًا أساسيًا من النظام التعليمي في مصر حتى بداية القرن الواحد والعشرين.

تطور الثانوية العامة بعد 2000

مع بداية الألفية الجديدة، بدأ النظام التعليمي في مصر يشهد تطورًا تدريجيًا بفضل استخدام التكنولوجيا والتوجه نحو التعليم الإلكتروني.

 

شهدت الثانوية العامة العديد من التحسينات على مستوى المناهج الدراسية والامتحانات، وتنوعت مسارات التعليم الثانوي ليشمل مسارات علمية وأدبية وفنية، مما أتاح للطلاب اختيار التخصص الذي يتناسب مع ميولهم وقدراتهم.

 

في عام 2004، تم تطبيق نظام “المجموع التراكمي” بدلاً من الاعتماد على امتحانات الثانوية العامة فقط، ما أسهم في تحسين أداء الطلاب وتقليل الضغوط النفسية عليهم. وأصبحت الثانوية العامة في مصر أكثر مرونة، حيث بدأ التركيز على تقويم الأداء على مدار العام الدراسي، وليس فقط في الامتحانات النهائية.

البكالوريا

وفيما يلي انفوجراف يوضح تفاصيل البكالوريا بديل الثانوية العامة والذي أعلنه وزير التعليم اليوم،