الثانوية العامة vs البكالوريا المصرية: أي النظامين يخدم مستقبل الطلاب؟

كشفت مديريات التربية والتعليم عن الفروقات الجوهرية بين نظام الثانوية العامة التقليدي والنظام المقترح الجديد “البكالوريا المصرية”، والذي يهدف إلى تقديم بديل أكثر مرونة وتخصصًا يواكب التطورات العالمية في التعليم.

نظام الثانوية العامة الحالي يعتمد على عام دراسي واحد فقط هو الصف الثالث الثانوي، ويشمل 5 مواد دراسية يتم تحديدها وفقًا للشعبة التي ينتمي إليها الطالب: علمي علوم، علمي رياضة، أو أدبي. لا يُسمح للطالب باختيار المواد التي يدرسها، كما أن بعض المواد مثل اللغة الأجنبية الثانية والتربية الدينية لا تُضاف إلى المجموع الكلي. وتعتمد نتيجة الطالب بالكامل على امتحانات السنة النهائية، مع إتاحة فرصة امتحانية واحدة فقط في الدور الأول، ودور ثانٍ بنصف الدرجة، دون وجود أي نظام لتحسين المجموع.

أما نظام البكالوريا المصرية المقترح، فيقدم نموذجًا تعليميًا أكثر شمولًا ومرونة، حيث يدرس الطالب 7 مواد موزعة على الصفين الثاني والثالث الثانوي، ويُمنح حرية اختيار تخصصه من بين أربعة مسارات رئيسية: الطب وعلوم الحياة، الأعمال، الهندسة وعلوم الحاسب، والآداب والفنون.

وفي هذا النظام، تُعد اللغة الأجنبية الثانية مادة تخصص أساسية في بعض المسارات، ويمكن للطالب الاختيار بينها وبين علم النفس، بينما تُدرّس اللغة العربية فقط في الصف الثاني الثانوي، ولا تكون ضمن مقررات الصف الثالث.

كما تصبح التربية الدينية مادة أساسية تضاف للمجموع، في خطوة تعكس أهمية القيم والمبادئ في العملية التعليمية.

يتميز النظام الجديد باعتماده على أعلى الدرجات التي يحصل عليها الطالب في العامين الدراسيين، وليس فقط في سنة واحدة، كما يُمنح الطالب عدة فرص امتحانية مقابل رسوم (500 جنيه لكل محاولة)، وتُحسب جميع درجات محاولاته ضمن تقييمه النهائي، حيث تُرسل إلى مكتب التنسيق لتحديد موقفه الجامعي.

وبهذا تسعى وزارة التربية والتعليم إلى إحداث نقلة نوعية في التعليم الثانوي، من خلال نموذج “البكالوريا المصرية” الذي يمنح الطالب قدرًا أكبر من الحرية، والمرونة، والتقييم العادل، مع التركيز على التخصص المبكر وتنمية المهارات العملية والفكرية.