التحليل الكامل الحقيقي للجلسة الافتتاحية للحوار الوطني عن مقترح البكالوريا المصرية:
الجلسة:
بدأت بمداخلة رئيس الجلسة أ د خالد عبد الغفار وأكد نائب رئيس الوزراء أن المقترح هو مقترح والغرض من الحوار ليس إصدار موافقة عليه ولكن مناقشته بشكل جاد من الجميع، وسيتم بعد ذلك مراجعة المقترح في ضوء المقترحات التي تمت في جلسات الحوار وإعادة صياغة المقترح من جديد، ثم تقديمه لمجلس الوزراء لمناقشته، وبعد ذلك يرسل لمجلس الشعب.
د حسام بدراوي تسائل عن مقاييس نجاخ النظام وما الذي يضمن استمراره بعد الوزير وطالب باستمرار الحوار المجتمعي وان تعتبر الثانوية العامة شهادة منتهية. وأن يكون هناك حد أقصى لعدد المحاولات لضمان تكافؤ الفرص. والاستمرار في تعدد اللغات. واستبعاد العربي والانجليزي من 3 ثانوي غير صحيح. وأنه طول ما دخول الجامعة بالمجموع هيبقي فيه ضغط وتوتر، ونفتح السنة التأسيسية لكل الطلبة. وطالب بتدريس الذكاء الاصطناعي بدلا من الرياضيات والبرمجة ورد عليه الوزير أن الذكاء الاصطناعي تخصص ولكن طالب الحاسبات يجب أن يدرس الرياضيات.
د رضا حجازي رفض أن الثانوية تبقى شهادة على سنتين علشان ده مرهق للأسرة نفسيا وماديا. واولياء الأمور كانوا بيضجوا لما كانت كدة. وقال الأفضل فتح اكثر من مسار للطالب في نفس الوقت. ودخول الطالب كام فرصة مفتوح لأي عدد
د الهلالي الشربيني اتفق مع د رضا حجازي وتناول نقاط أخرى سبق تناولها وسلم الوزير أوراق تحتوي رؤيته وأكد على استعداده للتعاون مع الوزارة في كل شيء.
ورد الوزير أن ما طبق سابقا هو أن الطالب يدرس نفس المادة عامين متتاليين أما النظام الجديد فالطالب يدرس المادة مرة واحدة فقط
د احمد جمال موسي طالب ألا يقتصر المجموع المؤهل لدخول الجامعة على المسارات فقط بل أن يشمل أيضا الأنشطة وضرورة وضع آلية لإدخال الأنشطة مع المجموع. ووضع نظام للطلاب المتميزين لتسريع الدراسة فبدل ما يدرس تانية وتالتة يدرس السنتين في سنة واحدة.
د محمد سامي رئيس جامعة القاهرة طالب بأن يكون التاريخ شامل للتاريخ الدولي وتاريخ مصر فلا يمكن دراسة التاريخ الدولي دون دراسة تاريخ مصر
د سيد عطا رئيس مكتب التنسيق و اد مصطفي رفعت امين المجلس للجامعات الاتنين طالبوا بألا يطلب تطبيق أي نظام في وقت متأخر أو أن تكون امتحانات الدور الثاني قبل مواعيد التنسيق بوقت كافي حتي يمكن تطبيقها.
د شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة طالب بتدريس اللغة الثانية في سنة تالتة ومراجعة نتائج القرار قبل اتخاذه وأن برنامج اللغة الفرنسية في الجامعة عنده لم يدخله طلبة نتيجة استبعاد اللغة الثانية. كما أيد تدريس اللغة الدينية لكن لا نضمن من يدرسها وكيف سيدرس المناهج والأفضل أن تكون مادة خارج المجموعة في نتيجة الثانوية وتكون مادة مجموع في كل السنوات الدراسية السابقة.
ورد الوزير أنه تم عمل دراسة على اهم 20 دولة في التعليم بالتعاون مع المركز القومي للبحوث لم يجدوا أي دولة تدرس 3 لغات. كل الدول تدريس اللغة الأم ولغة أجنبية واحدة والا يتضاعف عدد الحصص مما يأتي على حساب المواد الأساسية.
كما اخذ الوزير من كلمة د شريف بأن عدم تدريس اللغة الفرنسية لم يحدث بل أصبحت خارج المجموع واعتبرها د شريف الغاء للمادة وهو ما يوصل رسالة سلبية للطالب حين تكون مادة الدين ليست مادة مجموع. ولا ندرس الدين كدين ولكن كقيم مثل المحبة والخير والإيثار من خلال الدين الإسلامي ونفس القيم من الدين المسيحي وأنه اجتمع مع شيخ الأزهر والبابا وعرض عليهم الأمر وامتحان كل دين سيكون منفصل مع مراعاة التوازن النسبي للمنهج والامتحان.
وهنا اعترض أحد الحضور وقال حرفيا أنه إذا ضمن واضعي المناهج الآن فإن هذه المناهج ستتغير وسيؤدي إلى تطرف اكبر وهذا الموضوع بهذه الطريقة في غاية الخطورة أن تدخله في المجموع وكل ما تتكلم عليه في الاخلاق هذا فلسفة.
فطلبت الكلمة وعرفت نفسي كأستاذ مساعد القيم والأخلاق بجامعة القاهرة ودرست الأخلاق بما فيها القيم والأخلاق في الديانات المختلفة لطلبة مسلمين ومسيحيين في جامعات القاهرة وبني سويف وكفر الشيخ ووضحت أن تدريس القيم في الديانتين كمادتين مستقلتين غير صحيح لأنه لا يمكن تحقيق التوازن النسبي.
والامتحان يستحيل وضعه للديانتين ويكون متوازن ومتساوي تماما للطلبة نظرًا لطبيعة الديانتين ولو أحضرنا ملائكة وضعت الامتحان وحققت التوازن، فإن الطلاب المراهقين يمكن استفزازهم واستثارة شعورهم بكلمة واحدة تثير الفتنة حول صعوبة أو سهولة امتحان دين عن آخر أو كلمة سخرية. وأن ما حمى مصر منذ 2011 هو الله سبحانه وتعالي ثم الجيش ثم الوحدة الوطنية، بينما ما يراد فعله يسهل بشدة الاتهامات والفتنة الطائفية بشكل غير طبيعي.
الهدف نبيل بتدريس القيم. يمكن تدريس القيم دون أن نحددها بالقيم الدينية، ونعلم الطلاب مهارات التفكير بحيث يعرف كيف يفكر وكيف يتفادى أخطاء التفكير ومغالطاته. فتصبح قيم ومهارات تفكير.
أستاذ رفعت فياض يطالب بتدريس العربي واللغة الأولي في تانية. وتالتة..والتاريخ يبقي سنة تاريخ دولي وسنة تاريخ مصري..يوافق علي أن تكون التربية الدينية مادة مجموع مع تغييرها الي مادة قيم وأخلاق وأستاذ أسامة كمال وضح ان هذا هو ما طرح من قبل.
تقييم الجلسة:
1- الطابع العام للجلسة يؤكد على رغبة الدولة في حوار حقيقي جاد وليس حوار شكلي. بحصور 4 وزراء تعليم سابقين، حوالي 10 رؤساء جامعات، بعض مديري المراكز في الوزارة، غالبية رؤساء القطاعات التربوية والخبراء التربويين، رجل دين مسلم ورجل دين مسيحي والعبد لله. وكلهم بدون استثناء واضح جدا من تعليقات من علقوا منهم أنهم لم يحضروا لتأييد أو تقديم موافقة مسبقة بل بتحفظات شديدة وواضحة ومحددة بقوة.
2- مشاركة نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية اد خالد عبد الغفار وزير الصحة يبين أن الأمر ليس تعديل نظام الثانوية العامة بل جزء من منظومة تطوير الإنسان المصري.
3- مشاركة وزير التعليم العالي تؤكد على العمل المؤسسي المنظومي وأن تعديل الثانوية العامة يتكامل مع التعليم الجامعي.
4- تعجبت من اعتراضات بعض الوزراء عن أمور كانت تنتقد في وقتهم فكانوا يتشبثون برأيهم ؟؟؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!!!!!!!!!
5- الأمر السيء في الجلسة هو إدارة الأستاذ أسامة كمال. نبه أن لكل متحدث 5 دقائق لمداخلته ثم ترك المداخلات تستمر ما بين 10 – 15 دقيقة بل أن د حسام بدراوي أول متحدث أخذ اكثر من تلت ساعة ولا ينبه للوقت إلا بعد ذلك وبالتالي حدثت حوالي 10 مداخلات فقط وطلبوا من البقية كتابة أوراق بأسئلتهم ثم لم تقرأ الأسئلة ويجاب عليها نظرًا لطول الوقت. بل أن د تامر شوقي كان سؤاله المكتوب عن أن يتم دراسة النظام بشكل جيد متكامل لا تسرع فيه ويطبق على الطلبة الذين في الصف الأول الاعدادي هذا العام عند دخولهم اولي ثانوي وبالطبع لم يتم قراءة السؤال ولم تمنح الكلمة للدكتور تامر بسبب سوء إدارة الجلسة وهو ما حدث مع اخرين من الحضور. ومعرفتي بسؤال الدكتور تامر سببه أنه أراني الورقة المكتوب فيها السؤال.