
اشترك في النشرة الإخبارية
أدخل بياناتك الآن لتحصل على آخر الأخبار
أدخل بياناتك الآن لتحصل على آخر الأخبار
في السنوات الأخيرة، برزت ظاهرة الغش الإلكتروني خلال امتحانات الثانوية العامة في مصر والعالم العربي كأحد أبرز التحديات التي تهدد نزاهة العملية التعليمية وعدالة التقييم بين الطلاب.
ومع التطور السريع في التكنولوجيا، لم تعد وسائل الغش تقليدية بل تحوّلت إلى أساليب متقدمة، تشمل استخدام سماعات لاسلكية، ساعات ذكية، كاميرات خفية، وتطبيقات تراسل فوري على الهواتف الذكية.
أصبحت هذه الظاهرة تمثل قلقًا كبيرًا لدى وزارة التربية والتعليم، والمجتمع، وأولياء الأمور، حيث تؤثر سلبًا على مستوى الثقة في النتائج، وتُفرز طلابًا يحصلون على درجات لا تعكس قدراتهم الحقيقية، ما يؤدي إلى عدم تكافؤ الفرص ويقوض فكرة العدالة في التعليم.
تستعرض لكم “في جامعة” في هذا التقرير أهم الأسباب المؤدية إلى تفشي الغش الإلكتروني، وأبرز الحلول الممكنة للتصدي لها:
أولًا: الأسباب
1. الضغط النفسي والتوتر: يشعر بعض الطلاب أن مستقبلهم متوقف على نتيجة الامتحان، مما يدفعهم إلى البحث عن أي وسيلة للنجاح، ولو بالغش.
2. انعدام الوازع الأخلاقي والتربوي: ضعف التوعية في المدارس والأسر حول خطورة الغش وأثره على المجتمع.
3. سهولة الحصول على الأجهزة الذكية: انتشار الأجهزة القابلة للاتصال بالإنترنت وسهولة إخفائها واستخدامها أثناء الامتحانات.
4. تسريب الامتحانات: وجود شبكات غير رسمية تقوم بتصوير وتسريب الامتحانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
5. التهاون في العقوبات: شعور بعض الطلاب بعدم وجود ردع حقيقي أو ضعف الرقابة داخل اللجان.
ثانيًا: الحلول
1. تشديد الرقابة داخل اللجان: استخدام أجهزة كاشفة للمعادن والإشارات، وزيادة عدد المراقبين المدربين.
2. حملات توعية شاملة: تبدأ من المدرسة وتستكمل في الأسرة، لتعزيز القيم الأخلاقية، وبيان أن الغش يضر الطالب أولًا.
3. تطبيق العقوبات بحزم: فرض جزاءات قانونية وتعليمية واضحة وصارمة على من يثبت تورطه في الغش أو المساعدة فيه.
4. التطوير في أساليب التقييم: اعتماد طرق متنوعة لقياس المهارات، مثل البحوث والمشاريع، لتقليل الاعتماد الكامل على الامتحانات الورقية.
5. رقمنة الامتحانات: التوسع في الامتحانات الإلكترونية الآمنة التي يصعب التلاعب بها أو تسريبها.
إنّ مواجهة ظاهرة الغش الإلكتروني تتطلب تكاتف جميع الأطراف، من وزارة التعليم، وأجهزة الأمن، إلى المدارس، والأسر، ووسائل الإعلام، بهدف ترسيخ ثقافة الاستحقاق، والنزاهة، والاعتماد على الذات.
الرابط المختصر للخبر:
https://filgamaa.com/N8bFVd