استضاف قسم الإعلام بكلية الآداب في جامعة المنصورة اليوم السبت، المخرج الكبير محمد فاضل كضيف شرف على هامش مناقشة رسالة دكتوراه حول أعماله الفنية والدرامية، أعدتها الباحثة نبيلة محمد عبد المعطي وحملت عنوان: “الواقعية والوقائعية في دراما التلفزيون المصري – دراسة لأعمال المخرج محمد فاضل”، تحت إشراف الدكتور أحمد أحمد عثمان، أستاذ مساعد الإذاعة والتلفزيون. وقد حصلت الباحثة على درجة الشرف الأولى مع التوصية بطباعة الرسالة وتداولها، وذلك تقديراً للجهد البحثي المتميز الذي قدمته في تسليط الضوء على مسيرة أحد أعلام الإخراج في مصر.
تألفت لجنة المناقشة من الدكتورة إيمان أحمد خضر، أستاذة الإذاعة والتلفزيون والمشرفة على كلية التربية النوعية بميت غمر، والدكتور ناجي الشهاوي، وكيل وزارة الإعلام الأسبق، وقد أشادت اللجنة بالجهد الأكاديمي المبذول في الرسالة وبأهميتها في تسليط الضوء على مسيرة المخرج محمد فاضل وأعماله التي شكلت جزءاً مهماً من تاريخ الدراما المصرية.
وعقب انتهاء المناقشة، عبّر المخرج محمد فاضل عن سعادته بالاهتمام الأكاديمي بأعماله الفنية من قبل جامعة مرموقة مثل جامعة المنصورة، مشيداً بأهمية البحث العلمي في تطوير الدراما المصرية والعربية، مشيرًا إلى أن النقد الأكاديمي البنّاء يساهم في إثراء المشهد الفني ويعزز من جودة الأعمال الدرامية، لافتاً إلى أن دراسة أعمال المخرجين والكتّاب تفتح آفاقاً جديدة لفهم أعمق للإبداع وتطور صناعة الدراما. مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات البحثية تسهم في الحفاظ على التراث الفني وتعزيز الدور الثقافي للإعلام والفنون في المجتمعات العربية.
يُذكر أن المخرج محمد فاضل قدم العديد من الأعمال الدرامية المتميزة التي تركت بصمة في تاريخ الدراما المصرية، من بينها المسلسل الشهير “القاهرة والناس” عام 1972. كما شكّل ثنائياً ناجحاً مع الكاتب أسامة أنور عكاشة في أعمال شهيرة مثل “أبنائي الأعزاء شكراً” و”الراية البيضا”. ولم تقتصر أعماله على التلفزيون فحسب، بل امتدت إلى السينما، حيث أخرج أفلاماً مهمة مثل “حب في الزنزانة” و”ناصر 56″، مما جعله أحد أبرز المخرجين في المشهد الفني المصري.