أهم الأخبار

جامعة الأقصر تستضيف الندوة الـ80 لقوات الدفاع الشعبي والعسكري

أدخل بياناتك الآن لتحصل على آخر الأخبار
تواصل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جهودها الحثيثة لترسيخ ثقافة الأنشطة الطلابية بوصفها رافدًا محوريًا في تنمية الشخصية الجامعية، وتعزيز الوعي الوطني، وتمكين الشباب من أدوات العصر. ومن بين النماذج اللافتة التي جسدت هذا التوجه، جاءت تجربة جامعة الأقصر خلال العام الجامعي 2024–2025، والتي اتسمت بزخم نوعي وكمي في مجالات النشاط كافة، أكدت من خلالها أن الطالب شريك حقيقي في بناء الجمهورية الجديدة.
وتنوعت الأنشطة الطلابية بجامعة الأقصر لتجسد رؤيتها الشاملة في تمكين الطلاب وتأهيلهم معرفيًا ومهاريًا، حيث انطلقت الفعاليات بتدريب عملي متخصص لذوي القدرات الخاصة في مجالات السياحة والضيافة، دعمًا لسياسات الدمج وتكافؤ الفرص، تلا ذلك مشاركة فاعلة في إطلاق المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان”، بما يعكس انخراط الجامعة في أولويات الدولة لبناء الشخصية الوطنية. كما برز حضور الجامعة في مهرجان ريادة الأعمال بالأكاديمية العربية، وفي ملتقيات كبرى جمعت قادة طلاب الجامعات المصرية بشرم الشيخ وأسيوط، إلى جانب مشاركة معرفية ثرية في فعاليات وطنية نظّمتها مؤسسات ووزارات أتاحت للطلاب فهماً معمقاً لدور الدولة ومكوناتها.
ولم تغفل الجامعة عن تنمية وعي الطلاب بالمفاهيم المعاصرة، إذ نظمت ورش عمل متخصصة في الذكاء الاصطناعي، وبنك المعرفة، والشمول المالي، ومخاطر المراهنات الإلكترونية، كما أطلقت بالتعاون مع وزارة الاتصالات ومؤسسة حياة كريمة مبادرة “سفراء التكنولوجيا” لإعداد كوادر شبابية مدربة على مفاهيم التحول الرقمي والأمن السيبراني.
في السياق ذاته، حرصت الجامعة على دمج طلابها في القضايا الوطنية، حيث شاركوا في ندوة وزارة الخارجية حول السياسة الخارجية المصرية، واحتفالية العدالة الذكية بمحكمة الأقصر، والتدريب العملي المشترك “صقر 146” مع ديوان عام المحافظة، واحتفالات يوم الشهيد والعيد القومي، بما يعزز ارتباطهم بالدولة ومؤسساتها، ويكرّس وعيهم بأدوارهم المجتمعية والإنسانية.
وفي إطار البعد الإنساني، نظمت الجامعة قوافل طبية شاملة، وفعاليات خيرية داخل المستشفيات، ومعارض مجانية، وندوات عن استقرار الأسرة ومحاربة الشائعات، كما شجعت طلابها على التفاعل مع المجتمع المحلي من خلال زيارات ميدانية لمستشفى شفاء الأورمان، وورش فنية تفاعلية داخل الكليات.
ولم تغب الأنشطة الفنية والثقافية والرياضية، إذ شارك كورال الجامعة في ملتقيات إبداعية، وأقيمت مسابقات داخلية وبطولات نوعية في كرة السلة والملاكمة، إلى جانب انطلاق الدوري الثقافي الجامعي، وماراثون رياضي لمكافحة الإدمان، وفعاليات بيئية وسياحية تثقيفية حول التغيرات المناخية وتأثيرها على القطاع السياحي.
من جانبها، أكدت الدكتورة صابرين عبد الجليل، رئيس جامعة الأقصر، أن النشاط الطلابي يمثل اليوم أحد الركائز الجوهرية في بناء شخصية الطالب الجامعي، بما يسهم في تعزيز وعيه الوطني وتنمية قدراته القيادية. كما أثنت على الجهود المتميزة التي تبذلها إدارات رعاية الشباب في تنظيم وتنفيذ الفعاليات، مشيرة إلى أن التعاون المثمر مع معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي كان له دور بارز في تطوير منظومة الأنشطة داخل الجامعة ودفعها نحو مزيد من التفاعل والتأثير الإيجابي.
كما صرّح الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، بأن تجربة جامعة الأقصر تمثل نموذجًا يُحتذى به في دمج النشاط الطلابي مع متطلبات التنمية الشاملة، مشيرًا إلى أن الجمهورية الجديدة تحتاج إلى جيل طلابي يمتلك الوعي والمعرفة والقدرة على المبادرة، وهي الأهداف التي تتحقق تدريجيًا من خلال هذا الحراك الطلابي المتنوع.
الرابط المختصر للخبر:
https://filgamaa.com/LeOLXx