أدخل بياناتك الآن لتحصل على آخر الأخبار

انطلاق مؤتمر علوم البيئة التاسع بجامعة قناة السويس بمشاركة دولية واسعة

انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي التاسع لعلوم البيئة، الذي تنظمه جامعة قناة السويس بالتعاون مع الجمعية المصرية لعلوم البيئة وهيئة قناة السويس، تحت عنوان: “الذكاء الاصطناعي والبحث العلمي والتنمية المستدامة 2025”.

يأتي تنظيم هذا المؤتمر تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، الذي أكد في كلمته الافتتاحية أن الجامعة تولي أهمية كبيرة للبحث العلمي، وخاصة في مجالات البيئة، مشيرًا إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يعكس التزام الجامعة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومواكبة التطورات العلمية المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي.

جاء تنظيم المؤتمر بإشراف عام من الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وبمشاركة فاعلة من الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور عاطف أبو النور نائب رئيس الجامعة الأسبق إلى جانب إشراف أكاديمي من الدكتورة مها فريد سليمان، عميد كلية العلوم ورئيس المؤتمر، وإشراف تنفيذي من الدكتور عبد الرؤوف مصطفى، رئيس الجمعية المصرية لعلوم البيئة والسكرتير العام للمؤتمر.

مؤتمر علوم البيئة التاسع بجامعة قناة السويس

شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حضورًا مكثفًا من وكلاء كلية العلوم وعمداءها السابقين والأساتذة والباحثين والطلاب، وبدأت بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، تلاه تلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم، ثم الكلمات الافتتاحية التي أكدت جميعها على أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في مجالات البحث البيئي، لتحقيق تقدم علمي يخدم الإنسانية ويحمي الموارد الطبيعية.

وفي كلمته، أشار الدكتور ناصر مندور إلى أن المؤتمر يمثل منصة علمية مهمة لتبادل الأفكار ومناقشة القضايا البيئية المعاصرة، مؤكدًا أن العالم يعيش اليوم في ظل تحديات بيئية جسيمة تتطلب تضافر الجهود البحثية لمواجهتها، وأوضح أن التغير المناخي، وتدهور الموارد، وفقدان التنوع البيولوجي، تمثل أبرز هذه التحديات، وأن البحث العلمي هو الأداة الأساسية للتصدي لها، والمضي قدمًا نحو مستقبل مستدام.

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس جامعة قناة السويس لشئون الدراسات العليا والبحوث، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر، أن انعقاد المؤتمر الدولي التاسع للجمعية المصرية لعلوم البيئة يعكس التزام الجامعة بدعم البحث العلمي في مجال البيئة والتنمية المستدامة.

وأشار إلى أن المؤتمر هذا العام يتزامن مع إنجاز علمي كبير، يتمثل في حصول مجلة “كاترينا” الدولية، الصادرة عن الجمعية، على معامل تأثير مرتفع لأول مرة، مما يجعلها أول مجلة علمية في جامعة قناة السويس والأولى في تخصص علوم البيئة بمصر تنال هذا التقدير.

وأضاف أن المؤتمر يمثل منصة متميزة لتبادل الخبرات ومناقشة القضايا البيئية المعاصرة، مؤكدًا ثقته في أن توصياته ستسهم في دعم السياسات البيئية وتعزيز دور البحث العلمي في خدمة التنمية المستدامة.

من جانبها، عبّرت الدكتورة مها فريد سليمان عن سعادتها باستضافة هذا الحدث العلمي البارز، مشيدة بالتعاون القائم بين الجامعة وهيئة قناة السويس والجمعية المصرية لعلوم البيئة، لافتة إلى أن المؤتمر يناقش مجموعة من الموضوعات الحيوية في مقدمتها تأثير الأنشطة البشرية على البيئة، تقنيات الطاقة النظيفة، الزراعة المستدامة، النظم الغذائية، تقنيات معالجة التلوث، والحفاظ على التنوع البيولوجي.

وأوضحت أن اختيار الذكاء الاصطناعي كأحد محاور المؤتمر يأتي انطلاقًا من كونه أداة محورية في تطوير الحلول البيئية الذكية والفعالة، أما الدكتور عبد الرؤوف مصطفى، فأكد في كلمته أن المؤتمر يشهد مشاركة أكثر من 200 باحث حضورًا فعليًا، إلى جانب أكثر من 500 باحث يشاركون عبر المنصات الإلكترونية.

وأضاف أن المؤتمر يتضمن محاضرات نوعية يقدمها نخبة من الأساتذة والخبراء من داخل مصر وخارجها، لافتًا إلى أن الجمعية المصرية لعلوم البيئة، التي تأسست منذ 20 عامًا، بدأت بـ30 عضوًا ووصل عدد أعضائها حاليًا إلى 660 عضوًا، وقد نجحت في إصدار مجلة علمية “كاترينا” محكمة مصنفة دوليًا، تُعد من أبرز إنجازاتها الأكاديمية.

ضمّت اللجنة العلمية للمؤتمر نخبة من الأساتذة المتخصصين من مختلف الجامعات المصرية، منهم الدكتور منير عبد الغني من جامعة القاهرة، والدكتور محمد خالد إبراهيم من جامعة عين شمس، والدكتورة سميرة رزق منصور من جامعة قناة السويس، والدكتور إبراهيم مشالي من جامعة المنصورة، والدكتور نبيل المصرية من جامعة قناة السويس.

وشهد المؤتمر مشاركة متحدثين بارزين من المؤسسات البحثية والجامعات المحلية والدولية، منهم الدكتور أحمد عولى من مركز البحوث الزراعية، والدكتور عطوة حسين عطوة مستشار رئيس هيئة قناة السويس لشئون البيئة، والدكتورة جوليا جوريرو من جامعة فيدريكو بإيطاليا، والدكتور قزقوز نورالدين من جامعة محمد شريف مساعدية بالجزائر، والدكتور أحمد فؤاد من جامعة سيناء بالقنطرة غرب.

جامعة قناة السويس

ناقش المؤتمر مجموعة من المحاور العلمية المتقدمة، أبرزها: دور الذكاء الاصطناعي في دعم البحث العلمي، الابتكار في التكنولوجيا الخضراء، التنوع البيولوجي وتغير المناخ، التكيف مع آثار التغيرات المناخية، تقييم الأثر البيئي للمشروعات، مستقبل الطاقة النظيفة وخاصة الهيدروجين الأخضر، تطبيقات البلوك تشين في البيئة، الاستشعار عن بعد، إدارة الموارد المائية والمخاطر الطبيعية، تقنيات تدوير النفايات، واحتجاز الكربون واستخدامه، إضافة إلى استعراض نماذج المدن الذكية.

وشهدت الجلسة الافتتاحية تكريم عدد من الشخصيات الأكاديمية البارزة التي ساهمت في دعم الجمعية أو كلية العلوم بجامعة قناة السويس، وهم: الدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة، الدكتور سيد خليل عطا أستاذ الأراضي، الدكتور عزت المهلل، الدكتور أحمد نصار الأستاذ بكلية الحاسبات والمعلومات، الدكتور حفني عبد الخالق عميد كلية العلوم الأسبق، والدكتورة زهور نبيل أستاذ علم الحيوان بكلية العلوم.

واختتمت الجلسة الأولى بالتقاط الصور التذكارية للحضور، أعقبها انطلاق الجلسات العلمية الرسمية، التي شملت عروضًا تقديمية وأخرى عبر ملصقات بحثية (بوسترات)، وجلسات نقاشية تفاعلية تُبث عبر الإنترنت، وسط أجواء من التفاعل العلمي البنّاء.

ويُنتظر أن تُختتم فعاليات المؤتمر بإصدار مجموعة من التوصيات العلمية المهمة، التي من شأنها أن تسهم في دعم السياسات البيئية الوطنية، وتعزيز توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية المستدامة، بما يعكس مكانة جامعة قناة السويس كمنارة علمية وطنية فاعلة في محيطها الإقليمي والدولي.

الرابط المختصر للخبر:

https://filgamaa.com/e2Q0wa
سوزان الجمال
سوزان الجمال
المقالات: 1788

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ابق على اطلاع ولا تطغى عليك الأمور، اشترك الآن!