باحثان بجامعة الأقصر نجحا في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتصميم مواد جديدة 

قدمت الدكتورة صابرين عبد الجليل، رئيس جامعة الأقصر، بكل فخر واعتزاز، بخالص التهنئة للباحثين المتميزين، الدكتور محمد عطا خفاجي من كلية الحاسبات والمعلومات، والخبير بتطبيقات الذكاء الأصطناعي وقائد البحث، والدكتور محمد فنجري من كلية العلوم، على تحقيق إنجاز علمي استثنائي في مجال أشباه الموصلات، فقد نجحا في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتصميم مواد جديدة تحدث ثورة في عالم المعالجات الإلكترونية، مما يجعلها أكثر سرعة، وأقل تكلفة، وأكثر كفاءة في استهلاك الطاقة.

وقد حظي هذا البحث بتقدير عالمي بعد نشره في مؤسسة Nature، أرقى ناشر علمي في العالم، مما يعزز من مكانة جامعة الأقصر على الساحة العلمية الدولية.

وقالت  عبد الجليل: إن هذا البحث يمثل قفزة نوعية في صناعة الرقائق الإلكترونية، ويمهّد الطريق نحو مستقبل أكثر تطورًا في مجال الإلكترونيات، بدءًا من الهواتف الذكية وصولًا إلى الحواسيب العملاقة. إن تفوق علمائنا في استثمار الذكاء الاصطناعي لدفع عجلة الابتكار التكنولوجي هو شهادة على تميزهم وقدرتهم على إحداث تأثير عالمي.

أضافت رئيس جامعة الأقصر: تثمن جامعة الأقصر إنجازات علمائها وتفخر بإسهاماتهم العلمية والبحثية التي تعزز مكانتها بين الجامعات المرموقة، وإيمانًا منها بأهمية البحث العلمي ودوره في تحقيق التنمية المستدامة، تدعم الجامعة كوادرها الأكاديمية وتشجعهم على الابتكار والإبداع في مختلف المجالات.

والجدير بالذكر أن الدكتور محمد عطا خفاجي حاصل على درجة الدكتوراه في هندسة الذكاء الاصطناعي والتعرف على الأنماط من جامعة كالياري الإيطالية، وهو عضو في المؤسسة العالمية للتعرف على الأنماط (IAPR – International Association for Pattern Recognition)، مما يعكس مكانته العلمية المرموقة وخبرته الواسعة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية.

ومن خلال النماذج الذكية التي طورها الباحثان، تمكن العلماء من اكتشاف مواد جديدة تتفوق على السيليكون التقليدي من حيث الأداء وكفاءة إدارة الحرارة، وهو ما يُمثل حلًّا جذريًا للتحديات التقنية التي تواجه الإلكترونيات الحديثة.

يشكل هذا البحث نقلة نوعية في مجال تصنيع الرقائق الإلكترونية، حيث يساهم في تقليل تكاليف الإنتاج، وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، وإطالة عمر الأجهزة الإلكترونية، بدءًا من الهواتف الذكية وصولًا إلى الحواسيب العملاقة، كما أن دمج الذكاء الاصطناعي في أبحاث أشباه الموصلات يفتح آفاقًا غير مسبوقة لاكتشاف مواد جديدة، مما يسرّع من وتيرة التطور التكنولوجي.

وفي ظل التزايد المستمر للطلب العالمي على الحوسبة عالية الأداء، يرسّخ هذا الإنجاز الرائد لعلماء جامعة الأقصر دور مصر كلاعب رئيسي في رسم ملامح المستقبل لصناعة الإلكترونيات والمواد المتقدمة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مما يعزز موقعها كمركز علمي مؤثر في هذا المجال الحيوي.