
اشترك في النشرة الإخبارية
أدخل بياناتك الآن لتحصل على آخر الأخبار
أدخل بياناتك الآن لتحصل على آخر الأخبار
قالت الدكتورة هدير أحمد عجلان، أستاذ باحث مساعد بقسم الهرمونات بمعهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية بالمركز القومي للبحوث، إن الصيام يعد أداة فعالة لتحفيز الخلايا الجذعية، وتعزيز قدرة الجسم على التجدد؛ ما قد يسهم في إبطاء الشيخوخة وتحسين الصحة العامة.
وأوضحت الدكتورة هدير ـ في تصريح اليوم ـ أن الأنظمة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية وفترات الصيام أثبتت فعاليتها في إطالة العمر وتقليل مخاطر الأمراض المزمنة، مثل السكري، وأمراض القلب، والاضطرابات العصبية، والمناعة الذاتية.
وأضافت أن الأبحاث الحديثة أشارت إلى أن الصيام يُحسن وظائف الخلايا الجذعية، حيث يؤدي انخفاض مستويات الأنسولين والجلوكوز أثناء الصيام إلى تنشيط آليات الإصلاح والتجديد الذاتي في الجسم.
وكشفت أن الدراسات أوضحت أن الصيام الدوري، سواء كان متقطعًا أو لفترات طويلة، يعزز قدرة الخلايا الجذعية، خاصة في نخاع العظم والجهاز الهضمي، فمثلًا، يساعد الصيام على تجديد الخلايا الجذعية المعوية، التي تتراجع قدرتها على التجدد مع التقدم في العمر، وذلك عبر تحفيز تحولها الأيضي من استهلاك الكربوهيدرات إلى حرق الدهون.
وقالت إنه بالإضافة إلى ذلك، يلعب الصيام دورًا مهمًا في تعزيز عملية “الالتهام الذاتي”، وهي آلية طبيعية يقوم فيها الجسم بالتخلص من الخلايا التالفة والبروتينات المتراكمة؛ مما يهيئ بيئة مثالية لنمو خلايا جذعية جديدة.
وأضافت أن الصيام يساعد كذلك في إعادة برمجة الجهاز المناعي، من خلال تقليل الخلايا المناعية التالفة وتعزيز إنتاج خلايا مناعية جديدة، وهو ما قد يكون مفيدا للأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة أو يخضعون للعلاج الكيميائي.
ونوهت إلى أن الصيام يحفز إنتاج الخلايا الجذعية العصبية؛ مما يعزز إصلاح الدماغ ويحسن الوظائف الإدراكية، كما يدعم تجدد الخلايا الجذعية في الجلد والعضلات؛ ما يسرع من التئام الجروح ويحسن صحة الأنسجة.
وأكدت أن نتائج تلك الدراسات تشير إلى أن الصيام يمكن أن يكون أداة قوية في دعم الصحة العامة، ليس فقط من خلال الوقاية من الأمراض، بل أيضًا عبر تحفيز قدرة الجسم على التجدد والإصلاح الذاتي.