باحث علمي: لن تتوقع فوائد الشاي الأخضر والأسود أثناء امتحانات الثانوية

أكد الدكتور باسم محمد سمير أمين محمد، الباحث بقسم الفارماكولوجي بمعهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية بالمركز القومي للبحوث، أن للشاي الأخضر والأسود دورًا فعّالًا في دعم الوظائف المعرفية خلال فترات الدراسة والامتحانات، مشيرًا إلى أن هذين المشروبين الشائعين يحتويان على مركبات تساهم بشكل مباشر في تحسين أداء الدماغ، لا سيّما ما يتعلق بالذاكرة والانتباه والتركيز.

وأوضح الدكتور باسم، في تصريح له اليوم، أن الشاي الأخضر والأسود غنيّان بالكافيين، وهو منبّه طبيعي للجهاز العصبي المركزي، يعمل على زيادة اليقظة وتقليل الشعور بالتعب، ما يعزز القدرة على التركيز والانتباه، ويجعل الشاي مفيدًا للطلاب خلال فترات الاستذكار الطويلة، خاصة في أوقات الامتحانات.

وأضاف أن الشاي يحتوي أيضًا على مضادات أكسدة قوية، مثل “الكاتيكين” في الشاي الأخضر، و”الفلافونويدات” في الشاي الأسود، والتي تساهم في حماية خلايا الدماغ من التلف الناتج عن الجذور الحرة، ما قد يدعم الوظائف المعرفية على المدى الطويل.

وأشار إلى وجود حمض أميني يُعرف بـ”الثيانين” في الشاي، لا سيما في الشاي الأخضر، ويتميّز هذا الحمض بقدرته على تعزيز الشعور بالاسترخاء دون التسبب في النعاس. وعند دمجه مع الكافيين، يمكن أن يُحسن بشكل ملحوظ من التركيز والانتباه، ما يجعله مزيجًا مثاليًا لتحفيز الأداء الذهني .

وفي ما يتعلق بالمفاضلة بين الشاي الأخضر والشاي الأسود، أوضح الباحث أن الاختيار بينهما يعتمد على الهدف المرجو والتفضيل الشخصي، فالشاي الأخضر يحتوي على كميات أقل من الكافيين ونسبة أعلى من “الثيانين”، ما يجعله مناسبًا لفترات الدراسة الطويلة لتأثيره المهدئ والمحفّز في الوقت ذاته. أما الشاي الأسود، فيحتوي على نسبة أعلى من الكافيين، ما يجعله أكثر ملاءمة لفترات المساء أو عند الحاجة إلى دفعة قوية من التركيز والطاقة على المدى القصير.

وقدم الدكتور باسم عددًا من النصائح المرتبطة بتناول الشاي خلال فترات الدراسة، من أبرزها: الالتزام بكميات معتدلة (من 2 إلى 3 أكواب يوميًا)، وتجنّب تناوله قبل النوم مباشرة لتفادي اضطرابات النوم، واختيار أنواع ذات جودة عالية لاحتوائها على نسب أعلى من المركبات المفيدة، مع الامتناع عن إضافة السكر حفاظًا على الفوائد الصحية وتجنّب السعرات الحرارية الزائدة.

وشدد في ختام تصريحه على أن الشاي الأخضر والأسود يمكن أن يساهما في تعزيز الأداء الذهني والدراسي، بشرط الاعتدال في تناولهما واختيار التوقيت المناسب، لضمان الاستفادة القصوى من فوائدهما دون التعرض لأي آثار جانبية.