أدخل بياناتك الآن لتحصل على آخر الأخبار

برنامج تدريبي بجامعة قناة السويس لتأهيل المجتمع لمساعدة المدمنين على الإقلاع عن المخدرات

سوزان الجمال

نفذت جامعة قناة السويس، البرنامج التدريبي المتخصص بعنوان “كيف تساعد المتعاطي والمدمن على تحقيق الإقلاع عن المخدرات” بقاعة إدارة تدريب أفراد المجتمع، ضمن خطة الجامعة لنشر الوعي بمخاطر الإدمان وتعزيز ثقافة الدعم المجتمعي والاحتواء الأسري في مواجهة هذه الظاهرة.

جاء تنفيذ البرنامج بإشراف عام من الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف الدكتورة إيناس عبد الله، عميد كلية التمريض، وإشراف تنفيذي من الدكتورة منال فاروق، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وقدمت البرنامج التدريبي الدكتورة سميه السيد أبو عبده، رئيس قسم التمريض النفسي بكلية التمريض، بحضور 15 مستفيدًا ومستفيدة، تفاعلوا مع محاور البرنامج التي جاءت بأسلوب علمي مبسط وتفاعلي.

جامعة قناة السويس

تناولت المحاضرة في بدايتها شرحًا لمفهوم الإدمان باعتباره ليس قاصرًا على المواد المخدرة فقط، بل يشمل أنماطًا متعددة مثل إدمان القمار أو السجائر، مؤكدة أن أخطر أشكال الإدمان هو تعاطي الحبوب أو المواد المخدرة بالحقن، لما له من أضرار جسدية ونفسية فادحة وصعوبة بالغة في التخلص منه دون مساندة نفسية ومجتمعية فعالة.

وتم التأكيد على أهمية فهم طبيعة المدمن بعد تعاطيه، حيث يطرأ عليه تغير كبير في شخصيته وسلوكياته، ما يستوجب من الأسرة والمحيطين به أن يتعاملوا معه بهدوء وصبر لاستعادة توازنه النفسي وسلوكه الطبيعي.

وشددت الدكتورة سميه السيد أبو عبده على أهمية الحوار الهادئ وغير العاطفي مع المدمن، وتجنب العنف أو توجيه اللوم، مع ضرورة إشعاره بالتعاطف والدعم والحرص الحقيقي على مصلحته.

كما بيّنت أن المواجهة المباشرة للمدمن بحقيقة إدمانه خطوة مهمة لتسريع العلاج، مع ضرورة توعية المتعاطي بعواقب الإدمان الصحية والنفسية والقانونية، مثل أمراض الكبد والاضطرابات العقلية والعصبية، وما قد يترتب على ذلك من فقدان المستقبل أو التعرض للعقوبات القانونية.

وأشارت إلى أن من أهم أدوات العلاج هو إظهار الحب والدعم النفسي الحقيقي للمدمن، خاصة من قبل أفراد أسرته المقربين، بما يعيد بناء الثقة ويكسر حاجز العزلة واليأس، كما نبهت إلى أن العديد من المدمنين لجأوا إلى المخدرات هربًا من مشكلات أسرية مزمنة، وهو ما يحتم على الأسرة البحث عن حلول جذرية لتلك المشكلات كجزء أساسي من خطة التعافي.

واختتمت محاور البرنامج بالتأكيد على أن التدرج في العلاج لا يُغني عن طلب المساعدة الطبية من المختصين، حيث تمثل مراكز إعادة التأهيل البيئة العلاجية الأنسب لمساعدة المدمنين على الإقلاع التام عن التعاطي، والتعامل السليم مع أعراض الانسحاب، وإعادة دمجهم في المجتمع بشكل آمن وسليم، كما تم التنبيه إلى أخطاء شائعة يجب تجنبها عند التعامل مع المدمنين، مثل استخدام التهديد، أو إعطائهم المال، أو الفضح المجتمعي، لما لهذه الأساليب من آثار عكسية تعمق الأزمة بدلاً من حلّها.

وأعرب المشاركون عن امتنانهم لتنظيم هذا النوع من البرامج التي تتناول قضايا مجتمعية حساسة بمهنية عالية، مشيدين بمحتوى التدريب الذي أسهم في تصحيح مفاهيم خاطئة واكتسابهم أدوات حقيقية للتعامل مع هذه الظاهرة المؤرقة.

وقد تم تنظيم البرنامج التدريبي بإشراف المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والأستاذ أحمد رمضان، مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع، ضمن سلسلة من البرامج المستمرة التي تنفذها الجامعة دعمًا للتماسك المجتمعي وصحة الإنسان.

الرابط المختصر للخبر:

https://filgamaa.com/n2A7Qn
سوزان الجمال
سوزان الجمال
المقالات: 1862

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ابق على اطلاع ولا تطغى عليك الأمور، اشترك الآن!