ويعد حرمان العين من الرؤية في هذا العمر الصغير أحد أهم أسباب الإصابة بـالكسل الوظيفي، وهو مرض خطير قد يؤدي إلى فقدان النظر نهائيًا نتيجة عدم تطور مراكز الإبصار بالمخ بشكل سليم.

وأشاد الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة، بهذا الإنجاز الطبي، مؤكدًا علي أن المستشفيات الجامعية تواصل تقديم خدمات طبية متميزة لأهالي المحافظة والمحافظات المجاورة، بفضل ما تمتلكه من كفاءات طبية وتجهيزات حديثة. ونجاح هذه الجراحة الدقيقة يعكس المستوى المتميز الذي وصلت إليه الفرق الطبية بداخلها، والتزامها بتقديم الرعاية الصحية بأعلى جودة، خاصة للحالات الحرجة.

وأوضح الدكتور مجدي امين القاضي عميد كلية الطب البشري ورئيس مجلس ادارة المستشفيات الجامعية انه تم تحويل الطفلة من مركز البلينا إلى مستشفى سوهاج الجامعي، حيث عرضت حالتها على فريق طبي متخصص بالقسم، بقياده الدكتور علي محمود، الأستاذ المتفرغ ورئيس وحدة التجميل بالقسم، والذي قرر التدخل الجراحي العاجل لإنقاذ العين والمحافظة على الشكل الجمالي للوجه.

وذكر الدكتور احمد كمال المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية انه تم حجز الطفلة بالقسم المجاني، والتنسيق مع قسم التخدير لتحضيرها سريعًا نظرًا لخطورة حالتها، حيث أن الجراحة قد تستغرق ساعات مما قد يمثل تحديًا بسبب صغر سنها. كما تم تجهيز أكياس دم بالتعاون مع قسم التحاليل الطبية تحسبًا لاحتمالية أن يكون الورم دمويًا.

ومن جانبه قال الدكتور الأحمدي حمد السمان رئيس قسم طب وجراحة العيون نجح الفريق الطبي بعد جراحة دقيقة استمرت ساعتين، في استئصال الورم بالكامل من حجاج العين اليمنى عبر جرح تجميلي دقيق، وأكدت التحاليل أن الورم كان وحمة دموية خلقية حميدة، حيث تماثلت الطفلة بفضل الله للشفاء في أيام معدودة، وعادت القدرة البصرية إلى عينها، مثمناً الجهود المتميزة التي بذلها الفريق الطبي والتعاون بين الأقسام المختلفة في المستشفى، في ملحمة طبية ناجحة تعكس مستوى الخدمات الطبية المتقدمة بمستشفي سوهاج الجامعي.