أجرى سعيد عطية، وكيلُ أولِ وزارةِ التربيةِ والتعليمِ بمحافظةِ الجيزة، جولةً تفقديةً موسَّعةً، شملت عددًا من المدارسِ التابعةِ لإدارتي الهرمِ والعمرانيةِ، وذلك للوقوفِ على مدى تحقيقِ الانضباطِ المدرسيِّ، ومتابعةِ التقييماتِ الشهريةِ، والتأكدِ من تنفيذِ لائحةِ السلوكِ والانضباطِ المدرسيِّ.

مدرسةُ الصفا والمروةِ الثانويةِ بنات

وجّهَ وكيلُ الوزارةِ بتشكيلِ لجنةٍ عاجلةٍ، لإعادةِ الانضباطِ داخلَ المدرسةِ، والتأكدِ من تفعيلِ الإجراءاتِ التربويةِ التي تضمنُ التزامَ الطالباتِ بالحضورِ والانضباطِ السلوكيِّ.

وشددَ  على ضرورةِ تفعيلِ دورِ الأخصائيِّ الاجتماعيِّ في متابعةِ الطالباتِ المتأخراتِ عن اليومِ الدراسيِّ، واتخاذِ الإجراءاتِ التربويةِ الكفيلةِ بضبطِ انتظامِهنَّ داخلَ الفصولِ.

واطلعَ على خططِ التقييماتِ الشهريةِ داخلَ المدرسةِ، ووجّهَ بضرورةِ الالتزامِ بتطبيقِها وفقَ المعاييرِ المعتمدةِ لقياسِ مستوى تحصيلِ الطالباتِ.

أصدر وكيلَ الوزارةِ توجيهاتٍ بتعزيزِ التواصلِ معَ أولياءِ الأمورِ، عبرَ المنصاتِ الإلكترونيةِ الرسميةِ، لحثِّهم على ضمانِ انتظامِ حضورِ بناتِهم، والتأكيدِ على أهميةِ الانضباطِ المدرسيِّ.

كما أصدرَ وكيلُ الوزارةِ تعليماتهُ الصارمةَ بضرورةِ تفعيلِ سجلِّ القرائيةِ، ووضعِ خطةٍ علاجيةٍ دقيقةٍ لمتابعةِ الطلابِ ضعافِ التحصيلِ، والتأكدِ من تحسّنِ مستواهم الأكاديميِّ.

وجّهَ بضرورةِ تكثيفِ أعمالِ النظافةِ والصيانةِ البسيطةِ داخلَ المدرسةِ، معَ متابعةِ صيانةِ مرافقِ الكهرباءِ لضمانِ بيئةٍ مدرسيةٍ آمنةٍ وسليمةٍ للطلابِ والمعلمينِ.

أوضح أن مدرسةٌ منضبطةٌ، ومستوى حضورِ الطلابِ جيدٌ، مما يعكسُ التزامًا إداريًا واضحًا، يُحفّزُ الطلابَ على الانتظامِ داخلَ الفصولِ.

قال إن مدرسةٌ نموذجيةٌ في التنظيمِ والانضباطِ، مما استوجبَ توجيهَ الشكرِ لمديرِ المدرسةِ على الجهودِ المبذولةِ في تحقيقِ بيئةٍ تعليميةٍ مُحفِّزةٍ.

اتخذَ وكيلُ الوزارةِ قرارًا حاسمًا بتحويلِ أحدِ المعلمينَ إلى الشؤونِ القانونيةِ، بعدَ أنْ ثبتَ توجيه للطلاب بالتغيّبُ عن المدرسةِ، وإهمالُهُ لمهامهِ التدريسيةِ، مما يُؤثِّرُ على انتظامِ العمليةِ التعليميةِ.

وأصدرَ تعليماتٍ بتشكيلِ لجنةٍ من إدارةِ التعليمِ، لدراسةِ أسبابِ القصورِ داخلَ المدرسةِ، واتخاذِ ما يلزمُ من إجراءاتٍ عاجلةٍ لضمانِ تحقيقِ الانضباطِ الكاملِ.

وحرصَ على الاستماعِ إلى شكاوى أولياءِ الأمورِ، واستعراضِ مقترحاتِهم، وأصدرَ توجيهاتٍ مباشرةً لحلِّ المشكلاتِ التي طرحوها، مُؤكدًا أنَّ العمليةَ التعليميةَ لا تنجحُ إلا بتضافرِ جهودِ جميعِ الأطرافِ.

مدرسةُ أحمد لطفي الثانويةُ المشتركة

أمرَ وكيلُ الوزارةِ بإحالةِ مدير المدرسةِ للتحقيقِ، بعدَ رصدِ تنبيهِها للطلابِ عبرَ مجموعةِ واتساب بالحضورِ متأخرًا، وهو ما يُعدُّ إخلالًا بضوابطِ الانضباطِ المدرسيِّ.

وأصدرَ تعليماتهُ بتشديدِ الرقابةِ على الالتزامِ بالمواعيدِ المدرسيةِ، والتعاملِ الحاسمِ مع أيِّ محاولةٍ للإخلالِ بانتظامِ اليومِ الدراسيِّ.

وتابع:”لا تُتركُ مسؤوليةُ الانضباطِ على المدرسةِ وحدها، فمتابعةُ الأبناءِ وضمانُ انتظامِهم مسؤوليةٌ تربويةٌ جوهريةٌ، تُؤثّرُ مباشرةً في تكوينِ شخصياتِهم العلميةِ والسلوكيةِ”.

أوضح أن غيابُ الطالبِ يُراكمُ الفجواتِ التعليميةَ، ويُضعفُ من قدرتهِ على التحصيلِ، لذا يجبُ تعزيزُ ثقافةِ المواظبةِ والالتزامِ بالحضورِ.

وشدد على أن الإدارةُ المدرسيةُ ليست منصبًا، بل مسؤوليةٌ تتطلبُ حزمًا في تطبيقِ القواعدِ التربويةِ، وإيجادَ أساليبٍ جاذبةٍ تُشجعُ الطلابَ على الانتظامِ في المدرسةِ.

ولفت إلى أن المعلمُ ليس مجردَ ناقلٍ للمعلومةِ، بل هو قدوةٌ للطلابِ في الالتزامِ والانضباطِ، فليكنْ الحضورُ والمشاركةُ داخلَ المدرسةِ أولويةً للجميعِ

وأشار إلى أن المدرسةُ ليست مجرد جدران وأبنيةٍ، بل هي مصنعُ العقولِ، وميدانُ صناعةِ الأجيالِ. لا نجاحَ تعليميٌّ بدونِ انضباطٍ، ولا مكانَ للتهاونِ في ترسيخِ قيمِ الالتزامِ والجديةِ. المتابعةُ لن تتوقفَ، والإجراءاتُ الإصلاحيةُ مستمرةٌ، حتى نصلَ إلى بيئةٍ مدرسيةٍ تُليقُ بأبنائِنا ومستقبلِهم.

“وأوضح أن مديريةُ التربيةِ والتعليمِ بالجيزةِ تُؤكدُ أنَّ تحقيقَ الانضباطِ في المدارسِ هو مسؤوليةٌ جماعيةٌ، تتطلبُ تضافرَ جهودِ الجميعِ، ولن يكونَ هناكَ أيُّ تهاونٍ معَ أيِّ مظاهرَ للفوضى أو التراخي في تنفيذِ اللوائحِ المنظمةِ للعمليةِ التعليميةِ.