تفقد الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، الأعمال الجاري تنفيذها في أكبر مجمع طبي لعلاج الأطفال بجامعة القاهرة الدولية بمدينة 6 أكتوبر، والذي يُعد من أهم المشروعات الكبرى التي تقوم الجامعة بتنفيذها حاليًا، حيث يجرى العمل في المشروع على قدم وساق، وتم الانتهاء من الإنشاءات وجاري تنفيذ أعمال التشطيبات والإلكتروميكانيال بمعدلات وصلت 65%، لتسليم المشروع كاملًا في الربع الأول من عام 2026.
واستمع الدكتور محمد الخشت، لعرض مفصل من المهندس أحمد تركي أمين عام الجامعة، بآخر مستجدات الأعمال الإنشائية الخاصة بالمشروع، والذي يتضمن عددًا كبيرًا من التخصصات الطبية النادرة، ويتم بناؤه على مساحة تبلغ 70 ألف متر مسطح، بسعة سريرية تزيد على 340 سرير إقامة ما بين أسرة تمريض وأسرة رعاية مركزة وحضانات، ويتكون المجمع من 6 مبان وهي المستشفى الرئيس، وفندق إقامة أهالي المرضى، ومركز التدريب ومعهد التمريض، وسكن الأطباء والتمريض، ومبنيين للخدمات، كما يضم المجمع 10 غرف عمليات مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية، و5 وحدات تمريضية (إقامة) بإجمالي 140 سريرا، ويضم أيضًا 44 عيادة خارجية لتخصصات طب الأطفال، كما يضم قسم أشعة متكاملا، وقسمًا للمعامل، وقسمًا للطوارئ، وقسمًا للغسيل الكلوي، وقسمًا للعلاج الطبيعي، وصيدلية مركزية، وصيدلية إكلينيكية، ويضم المجمع قاعتي محاضرات كبرى و 8 قاعات تدريس، ويوفر المشروع مساحات خضراء حيث يقام المجمع وفقًا لمبادئ العمارة الخضراء والذكية واستخدام زجاج عاكس لتقليل دخول الحرارة، و14 نظام لإدارة المستشفى مع مراعاة توفير الطاقة.
وأكد أمين عام الجامعة، أن الجامعة وفرت كل الإمكانيات والدعم اللازم لإنجاز هذا المشروع، مشيرًا إلى أن تمويل المجمع الطبي تمويل ذاتي من الجامعة بنسبة 90%، و10% تمويل من الدولة، لافتًا إلى أن ذلك يعد نقطة تقدم كبيرة جدًا في جامعة القاهرة لأن معظم المشروعات الكبرى التي تنفذها الجامعة لا تحمل موازنة الدولة أية أعباء.
وعبر الدكتور الخشت، عن سعادته بحجم الإنجاز في مشروع المجمع الطبي، مؤكدًا أن نسب الإنجاز في المشروع عالية جدًا مقارنة بمشروعات أخرى، وذلك رغم جائحة فيروس كورونا، والتحديات العالمية الأخرى مثل أزمة سلاسل الإمداد، قائلًا: لدينا أمل أن يكون المجمع الطبي إضافة جديدة لمصر ولخدمة الناس لأنه بمثابة قصر عيني جديد نظرًا لأنه يتكون من 6 مباني وعدد 340 سرير.