
اشترك في النشرة الإخبارية
أدخل بياناتك الآن لتحصل على آخر الأخبار
أدخل بياناتك الآن لتحصل على آخر الأخبار
سوزان الجمال
عُقدت ورشة عمل علمية بجامعة قناة السويس، بعنوان “تقنية CRISPR وتعديل الجينات لمواجهة التحديات البيئية في المجالات المختلفة”، والتي شهدت تفاعلاً واسعاً من المشاركين، وتضمنت عروضاً ترفيهية ومشاهدة أفلام، تناولت تطبيقات هذه التقنية الثورية في مجالات علمية متعددة.
أُقيمت الورشة تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، وبإشراف عام من الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وبإشراف مباشر من الدكتورة نهى مصطفى مصباح، عميد المعهد.
تعد تقنية CRISPR ثورة علمية غير مسبوقة في مجال الهندسة الوراثية، إذ توفر أداة دقيقة للتعديل الجيني بالاعتماد على نظام المناعة المكتسبة في البكتيريا، ما يجعلها وسيلة واعدة لمواجهة عدد من التحديات البيئية المعقدة.
وتم استعراض الأدوار المتعددة التي يمكن أن تقوم بها التقنية في مجالات حيوية، من بينها معالجة التلوث البلاستيكي من خلال تصميم بكتيريا قادرة على تفكيك المواد البلاستيكية إلى مكونات قابلة للتحلل الحيوي، وتنظيف التربة الملوثة بالمعادن الثقيلة عبر تطوير كائنات دقيقة تمتص هذه الملوثات أو تحوّلها إلى أشكال أقل ضرراً.
وفي السياق ذاته، تناولت الورشة دور CRISPR في الحفاظ على التنوع الحيوي عبر حماية الأنواع المهددة بالانقراض وزيادة مقاومتها للتغيرات المناخية والأمراض، بالإضافة إلى قدرتها على ضبط التوازن البيئي من خلال التحكم في الأنواع الدخيلة باستخدام تقنية الجين الدافع.
كما تم التطرق إلى مساهمتها الفعالة في مواجهة تغير المناخ، عبر تطوير محاصيل زراعية مقاومة للجفاف وأكثر كفاءة في استخدام المياه، وزيادة قدرة النباتات والطحالب على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.
وفي المجال الزراعي، أظهرت الورشة كيف يمكن استخدام التقنية في تطوير محاصيل مقاومة للآفات والأمراض دون الحاجة للمبيدات الكيميائية، بما يسهم في تحقيق زراعة مستدامة تحافظ على البيئة، وتحسن من الإنتاجية وجودة المحاصيل باستخدام موارد أقل، بما يتماشى مع مفاهيم الاقتصاد الدائري.
كما تم استعراض تطبيقات مبتكرة، في مجال مراقبة البيئة من خلال مستشعرات حيوية تعتمد على CRISPR لرصد الملوثات في التربة والماء والهواء بدقة وسرعة، ما يعزز من قدرة المؤسسات المعنية على اتخاذ قرارات سريعة لحماية البيئة.
واختتمت الورشة بالتأكيد على أن هذه التقنية المبتكرة، بما تمتلكه من دقة عالية وكفاءة وتكلفة منخفضة، تُعد أحد أبرز أدوات المستقبل لمواجهة التحديات البيئية، حيث يمكن تطبيقها على نطاق واسع يشمل الكائنات الدقيقة والنباتات والحيوانات، ما يفتح آفاقاً غير محدودة للبحث والتطوير العلمي في هذا المجال الحيوي.
الرابط المختصر للخبر:
https://filgamaa.com/dmzXmK