
جامعة أسيوط تحتضن 175 موهبة صغيرة في المرحلة الجديدة من” مشروع جامعة الطفل”
نرمين الجمل
افتتح الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، اليوم، فعاليات المرحلة المجمعة “السادسة والثامنة” من فعاليات “جامعة الطفل”، التي تنظمها الجامعة بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، تحت إشراف الدكتورة جينا الفقي، رئيس الأكاديمية.
أكد الدكتور المنشاوي، في كلمته خلال الافتتاح، أن مشروع جامعة الطفل يُعد من أنجح المبادرات التعليمية على مستوى الجمهورية، حيث يتم تنفيذه في أكثر من 45 جامعة ومركز بحثي، ويهدف إلى اكتشاف الأطفال الموهوبين وتنمية مهاراتهم العلمية والإبداعية منذ الصغر، مشيدًا بالدور المحوري للمشروع في تبسيط العلوم للأطفال وغرس روح الابتكار وحب الاستكشاف لديهم.
وأوضح رئيس الجامعة أن المشروع يُعزز توجهات الدولة المصرية نحو إعداد جيل جديد من المفكرين والمبدعين، من خلال أنشطة علمية متنوعة تشمل العلوم الطبيعية، والهندسة، والبيئة والمناخ، والطب والصحة، والزراعة والغذاء، والرياضيات، والبرمجة وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم الإنسانية، بما يسهم في بناء أجيال قادرة على التفكير النقدي، وحل المشكلات، والمشاركة الفاعلة في التنمية المجتمعية.

وأضاف الدكتور المنشاوي، أن جامعة أسيوط حريصة على تسخير إمكاناتها الأكاديمية والعلمية لدعم المشروع وتقديم تجربة تعليمية ثرية للأطفال، تتيح لهم التعلم والتجربة والابتكار داخل بيئة جامعية محفزة وآمنة، إيمانًا منها بأهمية الاستثمار في النشء الصغير وتأهيلهم ليكونوا قادة المستقبل.
وتعد جامعة الطفل إحدى المشروعات المهمة التي تستهدف تنمية الإبداع الفكري لدى الأطفال من خلال المشاركة في الأنشطة المختلفة داخل كليات الجامعة تحت إشراف: الدكتور جمال بدر، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة رنا الرفاعي، المدير التنفيذي لجامعة الطفل بالأكاديمية، والدكتورة يارا إبراهيم محمد، منسق جامعة الطفل بجامعة أسيوط وعميد كلية التربية للطفولة المبكرة.
من جانبه، أكد الدكتور جمال بدر أهمية المشروع، مشيدًا بدوره في تنشئة الأطفال على مبادئ ومعايير البحث العلمي، وتنمية مهاراتهم العقلية والمعرفية، مشيرًا إلى أن المشروع يسهم في تعزيز التفكير النقدي، وحل المشكلات، وتوليد الأفكار الإبداعية، تماشيًا مع توجه الدولة نحو تحويل البحث العلمي من الجانب النظري إلى التطبيقي، وبناء مجتمع قائم على المعرفة والابتكار.

وأوضحت الدكتورة يارا إبراهيم أن المرحلة الحالية تستهدف 175 طفلًا وطفلة تتراوح أعمارهم بين 9 و14 عامًا، موزعين على مجموعتين؛ حيث تضم المجموعة السادسة 110 أطفال، والمجموعة الثامنة 65 طفلًا. وأضافت أن المشروع يُنفذ داخل كليات متعددة بجامعة أسيوط، تشمل كليات العلوم، والصيدلة، والهندسة، والحاسبات والمعلومات، والفنون الجميلة، والتربية للطفولة المبكرة، وذلك تحت إشراف نخبة من الأساتذة المتخصصين.
وأشارت الدكتورة يارا إبراهيم إلى أن جامعة الطفل يتم تنفيذه وفق بروتوكول تعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ويتضمن إعداد الأطفال على أربعة مستويات عمرية (E1، E2، F1، F2)، بواقع عشرة أيام لكل مستوى، ويتناول مجالات علمية متنوعة تغطي احتياجات الأطفال المعرفية وتساعدهم على تطوير مهاراتهم في سن مبكرة.

وأكدت أن مشروع جامعة الطفل يُعد نموذجًا متكاملًا لتطبيق استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التي تهدف إلى توفير بيئة تعليمية داعمة ومحفزة للأطفال، وتمكينهم من الإبداع والتميز، موجهةً الشكر لإدارة الجامعة والأكاديمية على دعمهما المستمر للمشروع.
وفي ختام الفعاليات، قام الدكتور أحمد المنشاوي بتكريم الدكتورة ماجدة هاشم، عميد كلية التربية للطفولة المبكرة الأسبق، ومؤسس مشروع جامعة الطفل بجامعة أسيوط، تقديرًا لدورها الرائد في تأسيس المشروع ورعاية الأطفال الموهوبين منذ انطلاقه.
شارك في حضور اللقاء، الدكتورة منال أنور وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة ماجدة هاشم عميد كلية التربية للطفولة المبكرة الأسبق، والمؤسس السابق لجامعة الطفل، والدكتورة آيات فاروق نائب منسق جامعة الطفل بجامعة أسيوط، وبمشاركة لفيف من عمداء الكليات، ووكلاء كلية التربية للطفولة المبكرة، وأعضاء هيئة التدريس، والأطفال المشاركين، وأولياء الأمور.
الرابط المختصر للخبر:
https://filgamaa.com/RS0bqA