جامعة القناة تنظم برنامجًا تدريبيًا لمناقشة الانحرافات السلوكية لدى المراهقين

نوران عسكورة

نظمت جامعة قناة السويس برنامجًا تدريبيًا توعويًا حول “الانحرافات السلوكية لدى المراهقين.. أسبابها وعلاجها” بمدرسة 16 أكتوبر الإعدادية بنين بالإسماعيلية، بالتعاون بين إدارة تدريب أفراد المجتمع والإدارة التعليمية بشمال الإسماعيلية “قسم التربية الاجتماعية”.

وذلك في إطار دورها المجتمعي وتحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، الذي أكد أن الجامعة تضع خدمة المجتمع وتنمية الوعي لدى فئاته المختلفة في مقدمة أولوياتها، ويأتي البرنامج تحت إشراف الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

وشددت “أبو المعاطي” على أهمية توعية المراهقين وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم، باعتبارهم الفئة الأهم في بناء المستقبل، مشيرة إلى أن الجامعة تسعى إلى تحقيق تنمية مجتمعية مستدامة عبر التدخل المبكر وتفعيل البرامج التوعوية داخل المؤسسات التعليمية.

وقدّمت البرنامج التدريبي الدكتورة شيرين حلمي فراج، أستاذ مساعد بقسم التربية الخاصة بكلية التربية، والتي تناولت خلال محاضرتها مفهوم الانحراف، مشيرة إلى أنه خروج عن السلوك السوي، وعرّفت المراهقين بأنهم الفئة العمرية التي تتراوح أعمارها بين 10 و19 عامًا.

وتطرقت المحاضرة إلى أنواع الانحرافات، منها الانحراف القيمي الذي يلحق الضرر بالمراهق نفسه، والانحراف الأخلاقي الذي يتعدى أثره إلى الأسرة والمجتمع، كما استعرضت مستويات الانحراف، بدءًا من الانحراف الشديد، إلى من هو معرض للانحراف، وانتهاءً بمن هو غير منحرف.

بالإضافة إلى العلامات الدالة على السلوك المنحرف، مثل الميل إلى العزلة، التغيب عن المدرسة، العصبية، التشتت الذهني، والتأخر المستمر، كما ناقشت المحاضرة أبرز أسباب الانحرافات السلوكية لدى المراهقين، مثل غياب دور الأسرة، ضعف التوجيه المدرسي، تأثير الأقران، والفراغ العاطفي، فضلًا عن حساسية المرحلة العمرية ذاتها.

وأوضحت د.شيرين حلمي أن العلاج يكمن في توفير بيئة أسرية دافئة، وإشباع المراهق عاطفيًا، والتعامل معه كصديق، فضلًا عن إشغاله بأنشطة مفيدة ومراقبة سلوكياته بطريقة غير مباشرة، والتركيز على الجوانب الإيجابية لديه، مؤكدة أن للمدرسة والمجتمع دورًا تكامليًا مع الأسرة في حماية المراهق من السلوك المنحرف.

وذلك عبر نشر برامج التوعية، وإنشاء نوادٍ ومراكز ثقافية ورياضية، إلى جانب تأسيس مراكز متخصصة تقدم الدعم النفسي بإشراف متخصصين مؤهلين، ونُفذ البرنامج بحضور 30 طالبًا.