أكد رئيس جامعة المنصورة، شريف خاطر، أن إنشاء أول مركز للكبد في الشرق الأوسط جاء وفقا لدعم وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للقضاء على قوائم الانتظار المتعلقة بأمراض الكبد، من أجل إنقاذ حياة المرضى والتخفيف عنهم.
وقال خاطر في مداخلة لقناة “النيل” للأخبار، اليوم /الخميس/ – “إن افتتاح أول مركز للكبد في الشرق الأوسط بجامعة المنصورة اليوم، بمثابة طفرة كبيرة في مجال طب الكبد والجهاز الهضمي، حيث تم تشييد المركز بتكلفة مليار و200 ألف جنيه، وفقا لأحدث المواصفات العالمية، ويضم ما يقرب من 75 سريرا، على مساحة 650 مترا مربعا، وارتفاع 11 دورا، بالإضافة إلى وجود طاقم طبي كبير للعناية بالمرضى، مما يساهم في زيادة العمليات المتخصصة في زراعة الكبد بواقع 5 حالات أسبوعيا”.
وأضاف أن مشروع زراعة الكبد بدأ في جامعة المنصورة منذ عام 2004، في حين وصلت حالات زراعة الكبد حتى الآن إلى 1150 حالة، منهم أكثر من مائة حالة من الدول العربية والأجنبية، و50 حالة للأطفال ، وكان أغلبها يتم بإمكانيات محدودة، لافتا إلى أنه في عام 2017 تم البدء في المشروع بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، للبنك المركزي، لدعم المشروع، كما ساهم المجتمع المدني أيضا بملايين الجنيهات لكي يتم القضاء على قوائم الانتظار.
وتابع :”تكلفة زراعة الكبد الباهظة لن يتحملها المريض، ولكن ستتحملها الدولة المصرية بالكامل، وهدفنا الوصول إلى علاج 170 حالة سنويا”، لافتا إلى أن مصر تحتل المركز الثالث علي مستوي العالم في زراعة الكبد وفقا للإحصائيات الرسمية.
وأشار إلى أن المركز يحتوي على فريق طبي مكون من أكثر من 35 أستاذا جامعيا في كافة التخصصات الطبية، لافتا إلى أن المريض يستطيع دخول المركز عن طريق جواب تحويل من المستشفيات، أو عن طريق حضوره مباشرة، أو عن طريق التواصل عبر وسائل التواصل الرسمية، مؤكدا أن المركز يفتح أبوابه لكل المواطنين المصريين والأجانب.
وأوضح أن جامعة المنصورة لديها 13 مستشفى متخصصة، كل مستشفي عبارة عن وحدة ذات طابع خاص، لها مجلس إدارة مستقل، مما يسمح لها باتخاذ الإجراءات المناسبة لشراء الأجهزة الحديثة أو تطوير نفسها وتحديث البنية التحتية.