جامعة سمنود التكنولوجية تفوز بمشروع “أولمبياد الشركات الناشئة – مسار الباحثين”

واصلت جامعة سمنود التكنولوجية, تحقيق إنجازاتها في مجال التعليم التكنولوجي، بعد فوزها المستحق بأحد المشروعات الفائزة في “أولمبياد الشركات الناشئة – مسار الباحثين”، ضمن المسابقة الوطنية التي تنظمها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ.

قدّم فريق “مهندسو الأغذية” بكلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة، مشروعًا بحثيًا تطبيقيًا متكاملًا، بقيادة الدكتورة علياء نصر، استهدف تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي وسلامة الغذاء، بالاعتماد على تقنيات حديثة تواكب التطورات العلمية.

جسّدت الجامعة، من خلال هذا المشروع نموذجًا ناجحًا في ربط البحث العلمي بالتطبيق العملي، عبر بيئة أكاديمية محفّزة على الابتكار، ودعم مباشر من إدارة الجامعة لتبنّي الأفكار الريادية وتحويلها إلى واقع ملموس.

أعرب الدكتور منتصر دويدار، رئيس الجامعة، عن فخره بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن هذا النجاح لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة عمل مؤسسي مدروس ورؤية استراتيجية تهدف إلى تمكين الباحثين من لعب دور محوري في بناء مستقبل مصر التكنولوجي.

شدّد رئيس الجامعة، على أن سمنود التكنولوجية لم تكتفِ بتخريج طلاب، بل تعمل على إعداد جيل جديد من رواد الأعمال والعلماء القادرين على إحداث تأثير حقيقي في المجتمع من خلال مشروعات قابلة للتطبيق ومؤثرة اقتصاديًا.

ثمّنت الدكتورة علياء نصر، دعم الجامعة المتواصل للباحثين، مؤكدة أن هذا الدعم المعنوي والعلمي كان العامل الأهم في تحقيق الفوز، وأن التجربة شكّلت تحديًا وفرصة في آنٍ واحد لصقل مهارات الفريق وتنمية قدراتهم.

اختير المشروع الفائز، ضمن قائمة ضمّت 23 مشروعًا فقط من بين أكثر من 100 جامعة مصرية، ما يعكس قوة التنافس، ويؤكد تميز جامعة سمنود التكنولوجية في مجالي البحث العلمي وريادة الأعمال.

جاءت المشاركة في “أولمبياد الشركات الناشئة” كخطوة داعمة لتوجه الدولة نحو اقتصاد معرفي، حيث شملت المسابقة مراحل تنافسية دقيقة لتقييم الأفكار من حيث الجدوى الاقتصادية والأثر المجتمعي وفرص النمو، وصولًا إلى الدعم الفني والتمويلي اللازم.

أكد فريق “مهندسو الأغذية” أن هذه المشاركة لم تكن مجرّد منافسة، بل تجربة ملهمة دفعتهم إلى العمل بروح الفريق والابتكار، مع الإيمان بقدرتهم على صناعة الفارق في مجال تخصصهم.

أثبتت جامعة سمنود التكنولوجية، من خلال هذا الفوز، أنها أكثر من مجرد مؤسسة تعليمية، بل مركز إشعاع تكنولوجي يحمل على عاتقه مسؤولية إعداد جيل قادر على بناء مستقبل مصر الحديثة بثقة وكفاءة.