جامعة قناة السويس تنظم برنامجًا تدريبيًا لتعزيز مهارات التواصل الفعال وقبول الآخر بين الطالبات

أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة مستمرة في دورها المجتمعي الرائد من خلال تنفيذ برامج تدريبية تهدف إلى تنمية قدرات الطلاب وتعزيز مهاراتهم الحياتية، مشيرًا إلى أن تنمية مهارات التواصل الفعال وقبول الآخر تُعد من العوامل الأساسية في بناء شخصية الفرد وتأهيله للتفاعل الإيجابي داخل المجتمع. وأضاف أن مثل هذه المبادرات تأتي ضمن رؤية الجامعة لتحقيق التكامل بين الجوانب الأكاديمية والتطبيقية، بما يسهم في إعداد أجيال قادرة على القيادة والعمل الجماعي في مختلف البيئات.

وأوضحت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن هذا البرنامج التدريبي يعكس حرص الجامعة على تفعيل دورها في خدمة المجتمع المحلي، من خلال تطوير مهارات الطلاب وصقل قدراتهم الشخصية والاجتماعية، مشيرةً إلى أن تعزيز قيم التواصل الفعّال والاحترام المتبادل يُسهم في ترسيخ بيئة إيجابية داخل المدارس والجامعات، ويؤدي إلى خلق أجواء تعليمية أكثر تفاعلًا وإنتاجية.

وأُقيم البرنامج التدريبي تحت إشراف الدكتور مدحت صالح، عميد كلية التربية، والدكتورة أميرة خير، مدير مركز تعليم الكبار بالجامعة، حيث استضافت إدارة الموهوبين والتعلم الذكي بمديرية التربية والتعليم فعاليات التدريب، الذي استفادت منه خمسون طالبة، وذلك بالتعاون بين إدارة تدريب أفراد المجتمع ومركز تعليم الكبار بجامعة قناة السويس.

وقدمت البرنامج التدريبي الدكتورة داليا عبد الحكيم مطر، مدرس أصول التربية بكلية التربية، حيث تناولت محاور عدة تتعلق بتعزيز مهارات التواصل الفعّال بين الطلاب، وشرحت مفهوم التواصل باعتباره القدرة على نقل الأفكار والمشاعر بوضوح، مع التركيز على ضرورة الاستماع الجيد والتفاعل الإيجابي مع الآخرين. وأوضحت أن نجاح عملية التواصل يعتمد على عدة عوامل، منها التركيز الكامل على المتحدث، والتعبير بوضوح وبأسلوب مباشر لتجنب سوء الفهم، إضافةً إلى أهمية لغة الجسد التي تشمل الإيماءات، وتعبيرات الوجه، ونبرة الصوت، والتواصل البصري، لما لها من تأثير كبير في إظهار الاهتمام والاحترام أثناء الحديث. كما شددت على ضرورة تقديم الملاحظات بطريقة بناءة، مع مراعاة تقديم تغذية راجعة إيجابية تساعد على تحسين الأداء المستقبلي.

وفيما يتعلق بقبول الآخر، أكدت أن هذا المفهوم يعتمد على تعزيز قيم الاحترام والتقدير رغم اختلاف الخلفيات الثقافية أو الدينية أو الفكرية بين الأفراد، مشيرةً إلى أن تحقيق ذلك يتطلب الوعي الثقافي، والتفكير النقدي بعيدًا عن الأحكام المسبقة، بالإضافة إلى تعزيز قيم التعاون والعمل الجماعي والانخراط في أنشطة تشجع على التفاعل مع الآخرين المختلفين. كما تم تسليط الضوء على أهمية التسامح والمرونة في التعامل مع الاختلافات، وضرورة التعبير عن الرأي باحترام، مع الاستماع إلى وجهات نظر الآخرين دون تعصب.

واختُتم البرنامج التدريبي بتطبيقات عملية، حيث تم تنظيم ورش عمل لتعزيز مهارات التواصل، وتطوير القدرة على النقد البنّاء، والعمل الجماعي. جاء تنظيم البرنامج تحت إشراف المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والأستاذ أحمد رمضان، مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع، في إطار جهود الجامعة المستمرة لدعم التنمية المجتمعية وتنفيذ استراتيجيات فعالة لتنمية قدرات الطلاب وتأهيلهم لمتطلبات الحياة العملية والمهنية.