في إطار استعدادات جامعة قناة السويس للمشاركة في الأسبوع العالمي لريادة الأعمال، والذي سيُقام في شهر نوفمبر المقبل، نظمت الجامعة ورشتي عمل بعنوان “ريادة الأعمال لمتخصصي تكنولوجيا التعليم” يوم الثلاثاء 22 أكتوبر، تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، وبإشراف عام من الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.
أقيمت الورش بالتعاون بين نادي ريادة الأعمال بالجامعة وكلية التربية وكلية الحاسبات والمعلومات.
وصرح الدكتور ناصر مندور أن أهمية مثل هذه الورش تأتي في تعزز قدرة الطلاب على فهم مفاهيم ريادة الأعمال في مجال تكنولوجيا التعليم، مشيرًا إلى أن الجامعة تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير الطلاب في هذا المجال الحيوي الذي يشهد تطورًا مستمرًا على الصعيدين المحلي والدولي.
و أضاف الدكتور محمد سعد زغلول أن تكنولوجيا التعليم أصبحت جزءًا لا يتجزأ من بناء المستقبل الأكاديمي والتعليمي، مشددًا على أهمية مواكبة الطلاب لهذه التغيرات السريعة.
فيما دعا الدكتور محمد عبد النعيم الطلاب إلى الاستفادة القصوى من هذه الورش لتطوير مهاراتهم ومعرفتهم بالتقنيات الحديثة، مؤكدًا أن الجامعة ستواصل دعمها للنشاطات التي تسهم في تنمية قدرات الطلاب وتجهيزهم لمواجهة تحديات سوق العمل.
قُدمت ورش العمل بكلية الحاسبات والمعلومات من الساعة 10 صباحاً حتى 12 ظهراً، بإشراف الدكتورة غادة الطويل، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب. ثم انتقلت الفعالية إلى كلية التربية من الساعة 12 ظهراً حتى 2 مساءً، تحت إشراف الدكتور مدحت صالح، عميد الكلية، والدكتورة نهى العاصي، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.
استهدفت الورشتين 200 طالب وطالبة من تخصصات تكنولوجيا التعليم ورياض الأطفال. شارك في الورش بكلية التربية 100 طالب وطالبة من مختلف المستويات الدراسية، وبكلية الحاسبات والمعلومات شارك أيضًا 100 طالب وطالبة من جميع الفرق الدراسية. الهدف من هذه الورش كان تمكين الطلاب من اكتساب المهارات الريادية وتعزيز فهمهم لتكنولوجيا التعليم كأداة مستقبلية للتطوير.
المهندس أحمد حسام، الرئيس التنفيذي لشركة EagleOwl Technology وخبير التكنولوجيا المالية، قدم الندوات التي ركزت على محاور متعددة. تطرقت الورشتين إلى أهمية تكنولوجيا التعليم وأدواتها في تحسين العملية التعليمية، كما استعرضت الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في التعليم وتأثيره الإيجابي في تحسين تجربة التعلم. كما تناولت استخدام محفزات الألعاب التعليمية كوسيلة لتحفيز الطلاب على التعلم بطريقة تفاعلية وممتعة.
الندوات لم تتوقف عند ذلك فحسب، بل تطرقت أيضًا إلى كيفية توظيف الواقع الافتراضي والمعزز في تعزيز بيئات التعلم، مما يساهم في خلق تجارب تعليمية أكثر تشويقًا وتفاعلاً. وتم إلقاء الضوء على أهمية نظم إدارة التعلم (LMS) كأداة أساسية في التعليم الإلكتروني، وكيفية دمجها في المؤسسات التعليمية لتحسين إدارة المحتوى التعليمي والتفاعل بين الطلاب والأساتذة.
كما ركزت الورش على ريادة الأعمال لمتخصصي تكنولوجيا التعليم، وكيفية تحويل الأفكار الريادية إلى مشاريع ناجحة في هذا المجال. تم أيضًا تقديم لمحة عن الشركات المتخصصة في تكنولوجيا التعليم في مصر والوطن العربي، مثل “نهضة مصر” و”سلاح التلميذ”، التي أبدت حاجة كبيرة إلى متخصصي تكنولوجيا التعليم، مما يعزز فرص الطلاب المهنية مستقبلًا.
الندوات كانت بإشراف الدكتورة أفنان بركات، مدير نادي ريادة الأعمال بالجامعة، بالتعاون مع الدكتورة نهال لطفي، أستاذ علم النفس التربوي ومنسق مشاريع الاتحاد الأوروبي بالجامعة، والدكتور باسم عبد الغني، أستاذ تكنولوجيا التعليم والمتخصص في الذكاء الاصطناعي. حضر الورش أيضًا الدكتور إسلام علام، رئيس قسم المناهج بكلية التربية، والدكتورة منى يسري، مدرس رياض الأطفال، مع مجموعة من طلاب كلية التربية.
ختامًا، أكدت الدكتورة أفنان بركات على نجاح الورشتين في تحقيق أهدافها، مشيرة إلى أهمية هذه المبادرات في تمكين الطلاب من التفاعل مع أحدث التقنيات والمفاهيم الريادية، مما يمكّنهم من التكيف مع التحديات المستقبلية في سوق العمل المتغير.