لم تكن تعلم أن أمنيتها البسيطة ستصل إلى قلب رئيس الجمهورية.. لم تطلب شيئًا لنفسها، فقط أرادت أن تشعر بأن والدها الشهيد حاضر بروحه، وأن تضحيته لم تُنسَ. في مشهد إنساني مؤثر، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الطفلة ابنة الشهيد الرقيب أحمد حبيب، بعدما ناشدت في فيديو بثته إدارة الشئون المعنوية لقاءه ومصافحته.
بخطوات يملؤها الشوق، تقدمت الصغيرة نحو الرئيس، وعيناها تلمعان بمزيج من الفخر والحنين.. لم يتردد الرئيس لحظة، احتضنها بحنان أبوي، وكأنها ابنته، وقال لها كلمات دافئة تحمل كل معاني العرفان والتقدير لتضحيات والدها البطل.
المشهد كان أكبر من مجرد لقاء.. كان رسالة للعالم بأن مصر لا تنسى أبناءها، وأن من
يضحّي بروحه من أجلها، تظل ذكراه خالدة في القلوب. لحظة اختلطت فيها الدموع بالابتسامات، وحمل فيها الرئيس طفلة الشهيد بين يديه، ليؤكد أن تضحيات الأبطال لا تذهب سدى، وأن أسرهم في القلب دائمًا.
بابتسامة ممزوجة بالدموع، قالت الصغيرة بعد اللقاء: “حسيت إن بابا شايفني وفخور بيا”.. كلمات قليلة لكنها تختصر كل المعاني، لتظل تلك اللحظة محفورة في قلبها، وقلب كل مصري يعرف معنى الفداء.