دموع وابتسامات في الدقي.. الفيزياء تربك العلمي والتاريخ يفرّح الأدبي

سادت حالة من التباين في ردود أفعال طلاب الثانوية العامة بلجنة مدرسة جمال عبد الناصر الرسمية بالدقي، اليوم الخميس، عقب أداء امتحاني الفيزياء لطلاب الشعبة العلمية، والتاريخ لطلاب الشعبة الأدبية، ضمن جدول الامتحانات للعام الدراسي 2024 / 2025.

وعبّر عدد من طلاب الشعبة العلمية عن صدمتهم من بعض جزئيات امتحان الفيزياء، والتي وصفوها بأنها صعبة ومعقدة وتحتاج إلى وقت أطول للحل، خاصة أسئلة الدوائر الكهربية والمغناطيسية، مؤكدين أن الامتحان لم يكن في مستوى الطالب المتوسط كما توقعوا.

قال الطالب محمد خالد إن الأسئلة جاءت غير مباشرة وتتطلب عدة خطوات للوصول إلى الحل، موضحًا:”الامتحان محتاج تركيز عالي، والوقت ما كانش كافي، خرجنا من اللجنة مرهقين ومش مطمئنين”.

وأوضحت الطالبة سارة محمد أن بعض الأسئلة كانت مركبة وتتطلب سرعة في التفكير إلى جانب الفهم، قائلة:”مش مجرد حفظ، الامتحان عايز تفكير وسرعة، والتركيز لازم يكون في أعلى درجة”.

فيما رأت الطالبة آية محمود أن الامتحان تضمن جزئيات لم ترد في النماذج الاسترشادية، وهو ما أربك عدداً من الطلاب داخل اللجنة:”ذاكرنا من النماذج الرسمية، لكن في أسئلة مكانتش مألوفة، وده زاد التوتر”.

وعلى الجانب الآخر، سادت أجواء من الارتياح والفرحة بين طلاب الشعبة الأدبية عقب انتهاء امتحان مادة التاريخ، حيث أكدوا أن الأسئلة جاءت واضحة وفي مستوى الطالب المتوسط، دون تعقيدات.

قالت الطالبة شهد رامي إن الامتحان تضمن أسئلة مباشرة من المنهج، وأضافت:”أول مرة نخرج من اللجنة مبسوطين، الامتحان واضح ومن الكتاب المدرسي”.

واتفق معها الطالب يوسف علي، موضحًا أن الامتحان تدرج في مستوى الأسئلة بين الحفظ والفهم، دون أن يخرج عن المنهج: “امتحان محترم، وخلانا نراجع ثقتنا بعد كم يوم من التوتر”.

وأكدت الطالبة منة الله طارق أن الامتحان كان مناسبًا للجميع، ولم يتضمن أسئلة مفاجئة أو معقدة:”كل اللي ذاكر كويس هيجاوب، وخرجنا فرحانين الحمد لله”.