رئيس جامعة أسيوط: التربية الوطنية أداة فاعلة لبناء وعي الطالبات ومجتمع أكثر استقرارًا

في إطار حرص جامعة أسيوط على تعزيز الوعي الوطني لدى طلابها، استقبل الأستاذ الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، اليوم الأحد 6 أبريل، العميد أركان حرب هاني محمد الفاروق، المستشار العسكري لمحافظة أسيوط، والمقدم محمد ربيع كامل، مدير إدارة التربية العسكرية بالجامعة، وذلك بالتزامن مع انطلاق فعاليات الدورة التدريبية الأولى للتربية الوطنية (طالبات) للعام الجامعي 2024/2025.

جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد عبدالمولى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور دويب حسين صابر، المستشار القانوني لرئيس الجامعة، والدكتورة رحاب الداخلي، المستشار الإعلامي لرئيس الجامعة.

وفي مستهل اللقاء، أكد الدكتور أحمد المنشاوي أهمية دورات التربية الوطنية، خاصةً للفتيات، مشيرًا إلى أن المرأة تمثل حجر الأساس في بناء مجتمع متماسك، باعتبارها محور الأسرة وصانعة الوعي.

كما أشار إلى أن جامعة أسيوط كانت من أوائل الجامعات التي بادرت، منذ عام 2019، بتنظيم ندوات توعوية للتنبيه بمخاطر حروب الجيل الرابع والخامس، في وقت لم يكن فيه الوعي المجتمعي قد تبلور بشكل كافٍ تجاه تلك القضايا.

وأضاف رئيس الجامعة أن المستشفيات الجامعية بأسيوط تواصل دورها الحيوي في تقديم الرعاية الطبية المتقدمة، حيث تستقبل يوميًا الحالات الحرجة المحولة من مختلف محافظات الصعيد، بفضل ما تمتلكه من تجهيزات حديثة وكوادر طبية متميزة، مما يسهم في دعم المنظومة الصحية الوطنية.

من جانبه، أشاد العميد هاني الفاروق، المستشار العسكري لمحافظة أسيوط، بما تشهده جامعة أسيوط من تطور ملحوظ ونهضة شاملة في مختلف القطاعات، مؤكدًا أن هذا التطور يعكس رؤية قيادية واعية تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي.

كما أكد على أهمية التوعية الوطنية للفتيات، في ظل ما تواجهه الدولة من تحديات فكرية ومجتمعية، مؤكدًا أن المرأة الواعية هي أساس بناء الأسرة والمجتمع. وأكد كذلك ضرورة الاستخدام الواعي والإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي، نظرًا لما لها من دور كبير في تشكيل وعي الأجيال الجديدة.

وأثنى المستشار العسكري على الأداء المتميز للمستشفيات الجامعية بجامعة أسيوط، التي تتميز بسرعة الاستجابة واستيعاب الحالات المعقدة، ما يعكس كفاءة القطاع الطبي بالجامعة.

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور أحمد عبدالمولى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن دورات التربية الوطنية باتت تواكب التحديات الراهنة، وتتناول موضوعات محورية مثل حروب الجيل الرابع والخامس، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي، ومفاهيم الأمن القومي. وأضاف أن الجامعة تسعى من خلال هذه الدورات إلى إعداد طلاب قادرين على التمييز بين الحقائق والشائعات، وتعزيز شعورهم بالمسؤولية والانتماء للوطن.

كما أشاد المقدم محمد ربيع، مدير إدارة التربية العسكرية، بالإقبال اللافت من الطالبات على المشاركة في دورات التربية الوطنية، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية تلك الدورات في دعم الانتماء الوطني. وأوضح أن هناك آلية محددة لاستيعاب طالبات الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية ضمن منظومة التدريب، بما يضمن توسيع قاعدة المستفيدين وبناء شخصية وطنية فاعلة ومسؤولة.