أشاد فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، بتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بإطلاق اسم (شهداء غزة) على خريجي جامعة الأزهر من الطلاب الوافدين من مختلف أنحاء العالم؛ جاء ذلك خلال كلمته في احتفالية تخريج الطلاب الوافدين بالأزهر الشريف من (36) دولة، بحضور السيد شفر الدين كمبو، رئيس مؤسسة السلام في العالمين بإندونيسيا، والدكتور أكرم حسن، نائبًا عن وزير التربية والتعليم، والدكتور محمد عبد الدايم الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، ولفيف من سفراء الدول المعتمدين لدى جمهورية مصر العربية وعمداء كليات جامعة الأزهر.
شهداء غزة
وأكد رئيس جامعة الأزهر أن هذه الاحتفالية الكبيرة تعكس عالمية رسالة الأزهر الشريف، وتؤكد أن القضية الفلسطينية هي قضية المسلمين جميعًا، لافتًا إلى أن النصر آتٍ لا محالة؛ لأنه وعد المولى -عز وجل- الذي لا يخلف وعده أبدًا.
وحمَّل رئيس جامعة الأزهر الخريجين من مختلف أنحاء العالم أمانة نقل تعاليم الإسلام الصحيحة، وأن يكونوا على الدوام رسلَ سلام.
ووجه رئيس جامعة الأزهر الشكر والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر لرعايته الوافدين وعنايته بهم، كما وجه الشكر لمركز التطوير بإشراف الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار فضيلة الإمام الأكبر؛ لإقامة هذا الحفل الذي يجمع طلاب دول العالم تحت راية الأزهر الشريف على المحبة والسلام والعلم.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر أن هذا الحضور من السادة السفراء والطلاب من مختلف دول العالم يؤكد أن الإنسانية لا تزال بخير، وأننا يمكن أن نطلق رسالة عبر الأمم المتحدة الأزهرية بأن فلسطين ستظل عربيَّة إسلاميَّة، وأن دفاعنا عنها واجب شرعي.
ووجه رئيس جامعة الأزهر خطابه للخريجين قائلًا: إن تخرجك في الأزهر الشريف يعني أنك صرت سفيرًا لتاريخ يمتد لأكثر من ألف عام، وعلاقتنا بك لم تنته، ولن تنتهي؛ لأنك ستظل الابن الذي فارق أسرته لكنه ظل محتفظًا بذكرياته وبنسبه لهم، مبينًا أن التخرج هو البداية للسعي والعمل وإثبات الذات؛ فليست الحياة هي الحصول على شهادة فقط، وإنما يجب عليك أن تترك أثرًا في هذه الحياة، وهناك تعاليم في الحياة قد لا تتعلمها في الدراسة تعلمها لك الحياة العملية، وسوف تواجه صعوبات فاستعن بالله وتجاوزها، واجعل هدفك إرضاء الله وإعمار الأرض التي اختصنا المولى -عز وجل- بالاستخلاف فيها.