أكد الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، أن قضايا التربية الإيجابية وتنظيم الأسرة باتت من أبرز الأولويات في الخطاب الدعوي والتعليمي للأزهر الشريف، لما لها من أثر مباشر في دعم استقرار المجتمع وتحقيق الأمن الفكري والتربوي.

جامعة الأزهر

وأضاف أن الأزهر، بعلمائه ومؤسساته، يحمل مسؤولية كبرى في ترسيخ المفاهيم الأسرية الصحيحة، وتصحيح السلوكيات التي تهدد تماسك الأسرة في ظل التغيرات الاجتماعية والثقافية المتسارعة، مشددًا على أن التواصل بين الوالدين هو حجر الزاوية في بناء شخصية الطفل السوي.

جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات الندوة الدولية التي نظمتها كلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر فرع طنطا، بعنوان: “التواصل بين الوالدين من أجل التربية الإيجابية ودعم الأطفال معنويًا وتنظيم الأسرة من منظور إسلامي”.

جاء ذلك بالتعاون مع المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية، وبحضور اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، ولفيف من كبار العلماء والشخصيات العامة، منهم:

فضيلة الأستاذ الدكتور عباس شومان، رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر

فضيلة الأستاذ الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق

فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية

نخبة من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس

الأزهر صمّام أمان المجتمع.. ومحافظ الغربية: الأسرة المستقرة قضية أمن قومي

وفي كلمته، أشاد محافظ الغربية بدور الأزهر في حماية القيم المجتمعية، مؤكدًا أن الاستقرار الأسري لم يعد شأنًا خاصًا، بل قضية أمن قومي تستدعي تضافر الجهود المؤسسية والدينية والتعليمية.

وأشار إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تضع بناء الإنسان في مقدمة أولوياتها، وتحرص على دعم كل المبادرات التي تسهم في تعزيز الوعي الأسري، والتنشئة السليمة للأبناء.

افتتاح مسجد جديد داخل الكلية لدعم البيئة الإيمانية والتعليمية

وعلى هامش الفعاليات، افتتح فضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داوود، واللواء أشرف الجندي، مسجدًا جديدًا داخل كلية أصول الدين بطنطا، في مشهد عبّر عن التكامل بين العبادة والعلم، وروح الانضباط الإيماني التي يحرص عليها الأزهر الشريف.

وأكد رئيس الجامعة أن المسجد سيُسهم في ترسيخ السلوك القويم والانضباط داخل الحرم الجامعي، باعتباره منارة تجمع بين الروح والعقل، وتسهم في إعداد دعاة وعلماء يحملون رسالة الإسلام السمحة بفهم وسطي واعٍ.