أهم الأخبار

الأخبار الشائعة

أدخل بياناتك الآن لتحصل على آخر الأخبار

“صممتها طالبة بكلية الفنون الرقمية والتصميم”.. جامعة مصر للمعلوماتية تطلق لعبة إلكترونية باسم “رفيق” 

نرمين الجمل

كشفت جامعة مصر المعلوماتية، عن ثاني مساهماتها لتعزيز الصحة النفسية للنشء المصري والعربي، وذلك من خلال تصميم لعبة إلكترونية باسم “رفيق” موجهة للأطفال والشباب الصغير، بهدف تعزيز ثقتهم بأنفسهم عبر استكشاف قدراتهم على التغلب على المخاوف التي قد تعتريهم خلال نشأتهم، خاصة في السنوات الأولى من عمرهم.

وقال الدكتور أشرف زكي، عميد كلية الفنون الرقمية والتصميم بجامعة مصر للمعلوماتية، إن النشء يواجه خلال مراحله العمرية المبكرة العديد من المخاوف، خاصة الأطفال الذين التحقوا مؤخرًا بالحضانة أو المدرسة الابتدائية، حيث ينتقلون من بيئة منزلية محمية إلى بيئة أوسع مليئة بالمهام والتحديات. وأضاف أن رسالة اللعبة تتمثل في توصيل فكرة أن الخوف جزء طبيعي من الحياة، ولكن يمكن التغلب عليه بالشجاعة والإصرار، فالشجاعة ليست غياب الخوف، بل القدرة على مواجهته والتغلب عليه.

وأشار إلى أن ألعاب الفيديو أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الحديثة، مما يبرز أهمية مشاركة مصر في هذا المجال من خلال تصميم ألعاب تعكس ثقافتنا وتقاليدنا الأصيلة، لنكون منتجين ومبدعين بدلاً من مستهلكين فقط.

وأضاف أن الأهمية المتزايدة لألعاب الفيديو تكمن في قدرتها على إشراك اللاعبين في عوالم ديناميكية تفاعلية، وتعزيز الإبداع وحل المشكلات والمشاركة العاطفية. وتابع بأن هذه التجارب الرقمية تعكس القيم المجتمعية، وتتحدى المفاهيم، وتتيح للاعبين استكشاف روايات معقدة، مما يجعلها وسيلة فعالة للتعبير الثقافي والفني.

وأوضح الدكتور زكي أن إعداد قاعدة واسعة من الأكاديميين والمتخصصين في مجال الألعاب سيساعد على إنتاج محتوى ذو هوية مصرية وعربية متميزة، تمزج بين الأصالة والحضارة المصرية، وتسهم في إيصال رسائل تعليمية وصحية ومجتمعية للأجيال القادمة.

من جانبها، قالت الطالبة زينة عصام، بالفرقة الرابعة بكلية الفنون الرقمية والتصميم، إن لعبة “رفيق” تعتمد على مزيج من السرد الفني، والبيئات الغامرة، وآليات اللعب القائمة على مواجهة الخوف، لتقديم تجربة لعب مؤثرة عاطفيًا. وتسرد اللعبة رحلة بطل الرواية للتغلب على المخاوف، مؤكدةً على إمكانات ألعاب الفيديو كوسيلة للترفيه والتأمل الشخصي.

قصة اللعبة

تدور أحداث “رفيق” حول صبي يبلغ من العمر 12 عامًا، معروف بحبه للمقالب. ورغم أن حيله كانت تجلب الضحك، إلا أنها كانت تخفي شعورًا عميقًا بالوحدة، خاصة بعد وفاة والده، الذي كان قارئًا شغوفًا ويمتلك مكتبة نادرة.

في أحد الأيام، يدخل رفيق مكتبة والده، حيث يجذبه كتاب يتوهج بغموض. وعند فتحه، تظهر ريح قوية ومهرج غريب يخبره بأنه يختبئ خلف الحيل وأن عليه الآن مواجهة مخاوفه. فجأة، يستيقظ رفيق ليجد نفسه دمية خشبية صغيرة في مكتبة ضخمة ومخيفة. يخبره المهرج: “إذا أردت العودة إلى شكلك الحقيقي، عليك أن تواجه مخاوفك، واحدًا تلو الآخر. واختبارك الأول يبدأ الآن.”

مستويات اللعبة

1. المستوى الأول: المكتبة (الخوف من الأماكن المرتفعة)

يتقلص حجم رفيق ليصبح دمية خشبية، وتبدو المكتبة هائلة. على اللاعب مساعدته في القفز بين الكتب وتجنب العقبات كالأقلام والنظارات ومصائد الورق.

2. المستوى الثاني: السيرك (الخوف من الغرباء)

يتحول المشهد إلى سيرك مليء بمهرجين يرتدون أقنعة مخيفة. تقفز المهرجات من الصناديق، وتتدحرج الكرات، وتتأرجح الأضواء، مما يخلق أجواء مرعبة تتطلب من اللاعب التنقل بحذر.

3. المستوى الثالث: المقبرة (الخوف من الموت والظلام)

تدور الأحداث في مقبرة مغطاة بالضباب، مليئة بالأشباح والهياكل العظمية. تُستخدم الألوان الرمادية والظلال والأصوات البيئية مثل الهمسات والصرير لزيادة التوتر.

4. المستوى الرابع: المطبخ أو متجر الألعاب (الخوف من الأدوات الحادة)

تدور الأحداث في مطبخ عملاق مليء بالسكاكين والمقصات والعقبات الحادة. يمكن للاعب اختيار بديل، وهو متجر ألعاب مليء بآليات مخيفة وألعاب خشنة.

– تكريم الطالبة المصممة

جدير بالذكر أن الطالبة زينة عصام سبق أن فازت بجائزة المركز الأول في مسابقة نظمها البريد المصري، لتصميمها طابعًا مميزًا عن مكافحة جريمة الاتجار بالبشر.

الرابط المختصر للخبر:

https://filgamaa.com/8jBQtG
نرمين الجمل
نرمين الجمل
المقالات: 393

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ابق على اطلاع ولا تطغى عليك الأمور، اشترك الآن!