طلاب جامعة مصر للمعلوماتية يتألقون في تصميم الألعاب الإلكترونية

نوران عسكورة

أكدت الدكتورة ريم بهجت، رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، أن الجامعة تحرص على تشجيع طلابها للمشاركة بفعالية في جهود التنمية الوطنية، مستفيدة من البيئة الفريدة لمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي تمزج بين الطابع الفرعوني والحداثة في تصميمها.

وأوضحت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية أن هذه البيئة الملهمة تعزز إبداع الطلاب، مما ينعكس على مشاريعهم المبتكرة، مؤكدة أن صناعة الألعاب الإلكترونية تشهد نموًا سريعًا، حيث تجاوزت قيمتها 200 مليار دولار، مدفوعة بالتطورات التكنولوجية وانتشار الإنترنت فائق السرعة.

وأشارت “بهجت” أن جامعة مصر للمعلوماتية تعمل على تأهيل طلابها للمنافسة في هذا المجال، مع التركيز على تطوير ألعاب تعكس الثقافة المصرية العريقة، مضيفة أن طلاب كلية الفنون الرقمية والتصميم بجامعة مصر للمعلوماتية نفذوا العديد من المشاريع المبتكرة، خاصة في تصميم الألعاب التعليمية للمرحلتين الابتدائية والإعدادية.

وقال الدكتور أشرف زكي، عميد كلية الفنون الرقمية والتصميم بجامعة مصر للمعلوماتية، إن تطوير الألعاب الإلكترونية يتطلب مزيجًا من التصميم الفني والخبرة البرمجية، حيث تشمل عملية التطوير إنشاء برمجيات متكاملة تضم الرسومات والصوت وآليات اللعب.

وأشار “ذكي” إلى أن الألعاب ليست مجرد وسيلة ترفيه، بل أداة قوية للتعليم والتدريب، تعزز مهارات التفكير النقدي والتفاعل الاجتماعي، مؤكدًا على أن الكلية توفر للطلاب خيار التخصص في تصميم الألعاب الإلكترونية أو تصميم تجربة المستخدم، مع إطلاق برنامج التصميم الداخلي الرقمي العام المقبل.

كما أشار عميد كلية الفنون الرقمية والتصميم بجامعة مصر للمعلوماتية إلى أن جامعة مصر للمعلوماتية توفر بيئة تقنية متطورة، مثل معمل الماك، الذي يضم أجهزة متخصصة لدعم تصميم الألعاب ثلاثية الأبعاد بأعلى معايير الاحترافية.

واستعرض زكي مجموعة من الألعاب الإلكترونية التي صممها طلاب جامعة مصر للمعلوماتية، ومنها لعبة نفذتها “الطالبة لوجين ياسر”، حيث حولت درسًا في مادة الأحياء إلى تجربة تفاعلية تشرح آلية عمل كرات الدم البيضاء في محاربة الفيروسات، كما طورت لعبة أخرى لتعريف الأجانب بالتراث المصري من خلال المأكولات والمعالم السياحية لكل محافظة.

وأوضحت الطالبة سوسن راني، المتخصصة في تصميم الألعاب الإلكترونية، أن تطوير لعبة يمر بعدة مراحل، تبدأ من اختيار الفكرة وإجراء الأبحاث، ثم كتابة تفاصيل اللعبة وتصميم الشخصيات والمراحل المختلفة، قبل الانتقال إلى البرمجة والتجربة لإجراء التعديلات النهائية.

وفي سياق متصل صممت “الطالبة مريم روبي” لعبة إلكترونية تحاكي أحداث حرب 6 أكتوبر، بهدف تعريف الأجيال الجديدة بالبطولات المصرية، كما قدمت لعبة خيالية تحكي قصة فتاة صغيرة تتحول إلى جنية تجمع اليرقات المضيئة لإنارة قرية فقيرة، في رسالة تدعو إلى نشر الخير.