عالم أزهري عن حرائق أمريكا: الكوارث الطبيعية ليست دائمًا غضبًا من الله.. وهذا حكم الشماتة في الأبرياء

أكد الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن الكوارث الطبيعية لا يحيط بمرادها إلا الله وحده، فهي ليست بالضرورة غضبًا أو عقابًا، بل قد تكون رحمةً واختبارًا للإنسان.

عالم أزهري عن حرائق أمريكا: الكوارث الطبيعية ليست دائمًا غضبًا من الله

وأوضح قابيل في تصريحات له أن القرآن الكريم والسنة النبوية أشارا إلى أن المصائب والكوارث قد تكون تنبيهًا للإنسان على أخطائه، لكنها أيضًا قد تحمل في طياتها دروسًا وفرصًا للتوبة والإصلاح، مستشهدا بقوله تعالى: “وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير” (الشورى: 30).

وأضاف: “مش لازم نختصر المشهد الإلهي العظيم في الكوارث الطبيعية في تفسير على مزاجنا، لأن إرادة الله أعظم وأوسع من تصورنا”.

عالم أزهري: الشماتة في المصائب أمر غير طبيعي وغير مقبول

وأشار قابيل إلى أن الشماتة في المصائب أمر غير طبيعي وغير مقبول، خاصة وأن هناك أبرياء وأطفال قد يتأذون، والله لا يأخذ أحدًا بجريرة غيره، مستدلًا بقوله تعالى: “فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنۢبِهِۦ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ ٱلصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ ٱلْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ” (العنكبوت: 40).

وأوضح أن النظرة الإسلامية للكوارث تتطلب فهمًا عميقًا، فالله لا يظلم أحدًا ولا يأخذ ذنبًا بذنب، بل يوزع الابتلاء وفق حكمته وعدله، داعيًا إلى التواضع أمام حكمة الله والعمل على إعمار الأرض بدلًا من التركيز على تفسير الكوارث وفق أهواء شخصية.