عضو هيئة تدريس بطب عين شمس: لا يحق للطبيب الخوض في أعراض المرضى أو محاسبة تصرفاتهم

قالت الدكتورة نهى الرافعي، عضو هيئة التدريس بكلية الطب جامعة عين شمس، إن الطبيب لا يحق له الخوض في أعراض المرضى أو سؤالهم فيما لا يعنيه طالما لن يؤثر على قرارات العلاج أو ليس له دخل بحالة المريض.

وأضافت الرافعي عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: عادةً مش بحب ألدي رأي في تريند أو قضية لكن المرة دي تمس اداب واخلاقيات ممارسة المهنة اللي بدرسها وبدرّسها للطلبة وتمس مهنتي التي أتشرف وافتخر بممارستها.

وتابعت: اولا لكل اللي بيفتي في اللي ملوش فيه وحتى لم يدرسوا يعني ايه اخلاقيات، لا يحق للطبيب الخوض في اعراض المرضى او سؤالهم فيما لا يعنيه طالما لن يؤثر على قرارات العلاج او ليس له دخل بحالة المريض، لا يحق للطبيب محاسبة المريض اصلا على تصرفاته، الطبيب يقوم بعمله المهني ويقدم standards of care بدون اي عنصرية ولا حكم على المريض وياما جالنا حالات محتجزة من اقسام وعمرنا ما سالنا قضيتهم ايه! واحنا مالنا! احنا هنعالجهم ولا هنناسبهم!.

وأشارت إلى أنه على الرغم من أن الطبيب له دور توعوي لكن ليس بالابتذال، كتير مننا بنطلع في السوشيال ميديا وببنصح الناس بالحسنى مش بنجلدهم.

وذكرت أيضا: الخوض في تفاصيل حالة المريض على الملأ كده ده منافي تماما لأخلاقيات بل وقوانين ممارسة المهنة، الشرح كان فيه تفاصيل كثيرة عن المرضى قد تؤدي الى التعرف عليهم، حتى لو مقولتش اسمهم لكن فضحتهم! وهم عارفين انهم اللي بيتشهر بيهم!.

واستطردت: التعميم كارثي! كلنا بنشوف حالات في كل حتة تشيب، بحكم شغلي في وحدة الاستشارات وعيادة المراة الآمنة بشوف حالات عنف واكتر وبحكم شغلي في مركز السموم بنشوف حالات منتحرة واهمال، هل ده معناه ان المجتمع كله كده! طبعا لا! وعلى ده معناه اطلع واسوء في سمعة البلد بالشكل ده، قطعا لا برضه! التصرف الصح اني اعمل على نشر محتوى تعليمي توعوي للناس وده اللي كلنا ك اطباء اسوياء ونمارس المهنة بشكل سليم بنعمله!.

واختتمت: ودي الطامة الكبرى، التجرد من كل المشاعر والاحاسيس الانسانية والمهنة واسيب مريضة مغمى عليها حتى لو ماتت لمجرد اني بعاقبها! ده اصلا تجرد من كونه انسان مش طبيب حتى. ده لما بيكون في حادثة في الشارع ، بنتزل نساعد الناس لاننا اطباء! ملائكة الرحمة!!! ف لما ننزع الرحمة من القلب ف الشخص ده لا يصلح كونه انساناً اصلاً مش طبيب!

وأكدت أنه وبكل اختصار الطبيب الحقيقي لا يقيم المريض، بل يعالجه برحمة وإنسانية، وهذه هي أسمى معاني مهنة الطب نحن أطباء لسنا قضاة والمرضى كلهم متساويين.