عقد احتفالية مستقبل تعليم وتعلم الكبار في مصر والعالم العربي 14 يناير

استجابة لقرار المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (الألكسو)، والذي تحدد فيه أن يكون الثامن من يناير من كل عام يومًا عربيًا لمحو الأمية؛ فإن الهيئة العامة لتعليم الكبار برئاسة الدكتور عيد عبد الواحد، بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (إدارة التربية والتعليم والبحث العلمي) ينظما احتفالية بهذه المناسبة عنوانها: ” مستقبل تعليم وتعلم الكبار في مصر والعالم العربي “.

تقام الاحتفالية تحت رعاية محمد عبد اللطيف – وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، 14 يناير الجاري.

 

تأتى هذه الاحتفالية لتذكير المجتمع المصري والعربي بأهمية محو الأمية وتعليم الكبار، مع تكثيف الجهود الرامية إلى القضاء على الأمية، وإلقاء الضوء على الاستراتيجيات الجديدة التي تؤكد على رفع الجوانب التثقيفية، والتوعوية، وريادة الأعمال، والتعايش مع البيئة الرقمية في ضوء متطلبات مهارات القرن الحادي والعشرين وسوق العمل، والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 . ”

 

يحضر هذه الاحتفالية لفيف من: ممثلي الحكومة، والمجتمع المدني، والجامعات المصرية، والاختصاصيين في مجال تعليم الكبار وتعليمهم.

 

لم تعد محو الأمية مجرد محو أمية المهارات الأساسية بل أصبحت تعني التحول من الأمية الأبجدية إلى التمكين من المهارات الوظيفية وريادة الأعمال وإلى التعايش الرقمي وجودة الحياة، والابتكار، مع الاهتمام بذوي الإعاقة لدمجهم في المجتمع، وهذا يتطلب منهجية علمية لدراسة توسيع مجالات التعلم ، والسياسات، والحوكمة ونظم التقييم، والجودة، والبحث عن مصادر متنوعة للتمويل ، مع مراعاة توفر مناهج وإختبارات لأهالينا من ذوي الإعاقة القابلين للتعلم وفق نوع الإعاقة ( لكل إعاقة على حدة ) .

 

وتتواكب هذه الاحتفالية مع ما يشهده مجال تعلم الكبار وتعليمهم من تجديد في المفاهيم والاستراتيجيات في مجال تعليم الكبار؛ فغير المتعلمين يمتلكون من الخبرات، والثقافة الكثير، فعلينا أن نعيد التفكير في تعلم الكبار وتعليمهم في مصر والوطن العربي، وكذا أدوار الشركاء الذي بات أكثر أهمية وتعاظمًا في ظل المتغيرات التي يشهدها وطننا العربي؛ للمساهمة الفاعلة في تلك القضية حيث التحول من تعلم وتعليم الكبار إلى التعلم مدى الحياة .

 

وتبرز هذه الاحتفالية العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار بأدواره التنموية و التعليمية والتعلمية وما بذلته وتبذله الحكومات بمشاركة المجتمع المدني والخاص؛ للارتقاء بالمواطن العربي كي يكون مواطنًا عربيًا متعلمًا ومنتجًا في عالم لا يعترف إلا بالمعرفة والاقتصاد والقوة، وتلقي هذه الاحتفالية بظلالها على ما ينبغي أن يكون عليه العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار الثاني المزمع إقامته كي يأتي ملبيًا للاحتياجات والظروف والطوارئ التي يمر بها الوطن العربي، ويُعبد الطريق لمفهوم التعلم مدى الحياة بمنظوره الشمولي من أجل مواطن عربي منتمٍ لوطنه مستثمرًا كل ما يتاح لديه من معرفة ووسائل تكنولوجية مع المحافظة على هويته وخصوصيته الثقافية وقيمه الأصيلة.

 

تتناول الاحتفالية التجربة المصرية في تعلم الكبار وتعليمهم وما صاحبها من تحولات نوعية للارتقاء بتعلم الكبار وتعليمهم بما يتسق مع أدبيات تعليم الكبار على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.

 

ويبقى تعلم الكبار وتعليمهم هو البوابة الكبرى للعبور إلى المستقبل، فبالتعليم والتعلم مدى الحياة ترتقي الأمم، وتنهض الشعوب في ظل عالم حاد التغيرات والتحولات، ومن هذا المنطلق تتطلع أمتنا العربية إلى تعليم جيد ومنصف وشامل للجميع دون تمييز؛ لتحقيق تنمية شاملة على كافة المستويات، من أجل وطن عربي متعلم وخالٍ من الجهل والأمية للعبور لمستقبل أفضل للجميع.