فرانكفورت تحتفل بمرور 45 عامًا على اتفاقية التوأمة مع القاهرة بحضور دبلوماسي وثقافي رفيع المستوى

فرانكفورت – نظّمت مدينة فرانكفورت الألمانية احتفالًا رسميًا بمناسبة مرور 45 عامًا على توقيع اتفاقية التوأمة التي تجمعها بالعاصمة المصرية القاهرة، وذلك وسط حضور رفيع المستوى من مسؤولين مصريين وألمان، وشخصيات عامة وثقافية، في أجواء تعكس عمق العلاقات التاريخية والتعاون المتبادل بين المدينتين.

شارك في الحفل الدكتور سامح سرور، الذي ألقى كلمة عبّر فيها عن رمزية المناسبة، مؤكدًا أن “القاهرة، مدينة التاريخ والحضارة، وفرانكفورت، مدينة الحداثة والابتكار، اجتمعتا قبل 45 عامًا على رؤية واحدة: بناء جسور إنسانية وثقافية واقتصادية، تؤمن بأن العالم أكثر ازدهارًا حين نمدّ الأيدي بدلاً من أن نبني الجدران.” وأضاف أن المناسبة ليست مجرد احتفاء بالماضي، بل تجديد للعهد بمستقبل يقوم على التفاهم والتعاون المشترك.

من جانبه، استعرض السفير أمين حسان، القنصل العام لمصر في فرانكفورت، خلال كلمته، جهود التنمية والمشروعات القومية التي تشهدها القاهرة، داعيًا إلى استثمار علاقة التوأمة في تعزيز التعاون الثنائي، لا سيما في مجالات التنمية المستدامة والثقافة والاقتصاد.

وفي كلمته، أعرب السيد جوزيف مايك، عمدة مدينة فرانكفورت، عن تقديره الكبير للعلاقة التي تربط المدينتين، مشيرًا إلى أن القاهرة وفرانكفورت تتشاركان في كون كل منهما عاصمة فكرية وثقافية على المستويين الإقليمي والعالمي، مؤكدًا تطلعه إلى تعزيز التبادل في المستقبل.

كما أعرب النائب محمود القط، عضو مجلس الشيوخ المصري وأمين سر لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام، عن اعتزازه بالمشاركة في المناسبة، داعيًا إلى إطلاق مشروعات تعاون جديدة تشمل الثقافة والتعليم والسياحة، وموجّهًا دعوة رسمية لعمدة فرانكفورت لزيارة القاهرة.

وحضر الحفل عدد من الشخصيات المؤثرة، من بينهم بيا هونرث، مديرة العلاقات الدولية بمدينة فرانكفورت، والأسقف موريس راعي كنيسة مار مرقس بفرانكفورت، إلى جانب لفيف من أبناء الجالية المصرية وممثلي المؤسسات الألمانية.

وتخللت الاحتفالية فقرات موسيقية مميزة، شملت عروضًا لأغانٍ مصرية تقليدية، في أجواء احتفالية عكست عمق التبادل الثقافي وروح التقارب بين الشعبين المصري والألماني.

يُذكر أن الحفل تم تنظيمه من قبل اتحاد المصريين بألمانيا – فرع فرانكفورت، في إطار حرص الجالية المصرية على دعم العلاقات الثنائية وتعزيز جسور التواصل الحضاري بين البلدين.