في تصريحات خاصة لـ”في الجامعة”.. استشاري نفسي يحذر من علامات قد تشير لتعرض الطفل للتحرش

سوزان الجمال

كشف الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، في تصريحات خاصة لموقع “في الجامعة”، عن مجموعة من العلامات النفسية والجسدية التي قد تدل على تعرض الطفل للتحرش أو الاعتداء الجنسي، مشددًا على أهمية وعي الأسرة بهذه الإشارات ومتابعتها بشكل دقيق لتقديم الدعم اللازم في الوقت المناسب.

وأوضح “فرويز” أن من أبرز العلامات الجسدية التي يجب الانتباه إليها وجود آثار عنف على جسد الطفل مثل احمرار الجلد، أو التورم، أو الخدوش، لا سيما في المناطق الحساسة، أو شكوى الطفل المتكررة من الحكة في هذه المناطق، وهي أمور تثير الشك إذا لم تكن مرتبطة بحالة صحية معروفة.

وأشار إلى أن التغيرات السلوكية المفاجئة قد تكون دليلاً قويًا على تعرض الطفل لصدمة نفسية، مثل الانطواء، والخجل الزائد، والقلق المستمر، أو حتى الاكتئاب، كما قد يتحول إلى سلوك عدواني أو يرفض الذهاب إلى المدرسة ويُظهر توترًا شديدًا عند التواجد فيها، أو عند سماع أسماء أو رؤية أشخاص بعينهم.

وأضاف استشاري الطب النفسي، أن من بين المؤشرات الأخرى اضطرابات النوم، مثل الاستيقاظ المفاجئ أو التعرض لكوابيس مفزعة، بالإضافة إلى التراجع الدراسي، وفقدان الحماس للمذاكرة أو الأنشطة المدرسية، وتكرار الشكاوى من زملائه أو شعوره بالغضب لأسباب بسيطة.

وأكد الدكتور فرويز، إلى أن بعض الأطفال قد يُظهرون سلوكيات جنسية غير مناسبة لأعمارهم، مثل فحص أعضائهم أو التحدث عن مواضيع جنسية بشكل غير معتاد، إلى جانب انخفاض الثقة بالنفس، والشعور بالنقص، وإظهار مشاعر خوف مبالغ فيها في مواقف عادية.

كما نوّه إلى إمكانية ظهور بعض السلوكيات الأخرى، مثل تجنب التواصل مع الذكور داخل الأسرة، أو تفضيل التفاعل مع الأم فقط، وأحيانًا قد تظهر أفكار انتحارية أو علامات كآبة شديدة دون مبرر واضح.

واختتم الدكتور جمال فرويز حديثه بالتأكيد على أهمية دور الأسرة في احتواء الطفل، موضحًا أنه في حال ملاحظة هذه العلامات، يجب إشعار الطفل بالأمان والدعم الكامل، والحديث معه بشكل منفرد وبهدوء، ثم الاستماع لمشكلته دون إصدار أحكام، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات الضرورية، وعلى رأسها توفير الدعم النفسي المتخصص.