سوزان الجمال

تواصل موقع “في الجامعة” مع الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي، لإلقاء الضوء على حقيقة ما يجري في كواليس المنظومة التعليمية المصرية، في ظل الجدل المتصاعد حول قرارات وزارة التربية والتعليم الأخيرة، من تحديد مواعيد العام الدراسي وتوزيع المناهج، إلى تصريحات الوزير بشأن ثبات مناهج الثانوية العامة منذ عقود.

أوضح الدكتور حمزة تقييمه للتصريحات الرسمية، ويرصد التحديات التي تواجه التعليم، من عجز المعلمين إلى غياب الاستقرار في السياسات التعليمية، ويطرح رؤيته لكيفية إصلاح النظام بشكل عملي ومستدام.

موعد العام الدراسي 2025/2026

علّق الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي، قائلاً: “تحديد موعد بداية العام الدراسي في سبتمبر ونهايته في يونيو يتماشى مع الأعراف التعليمية في الدول العربية، لكن الأهم هو ما سيتم تقديمه داخل هذا الإطار الزمني، من جودة تعليم وتوازن في توزيع المناهج والامتحانات”.

توزيع المناهج

وأوضح “حمزة” أن توزيع المناهج على فصلين دراسيين هو أمر تنظيمي جيد، لكن لا بد من مراعاة طبيعة المواد وصعوبتها، بعض المواد تحتاج إلى وقت أطول مما توفره الخطة الزمنية الحالية، ويجب أن يكون هناك مرونة لضمان استيعاب الطلاب للمحتوى.

مناهج الثانوية العامة

وعلّق على حديث الوزير بأن المناهج لم تتغير منذ 25 عامًا قائلاً: “هذا الكلام غير دقيق، فقد شهدت المناهج تطويرات كبيرة خلال السنوات الماضية، خاصة منذ عام 2018، مع إدخال نظام التقييم الجديد ونماذج مختلفة مثل البكالوريا، المشكلة ليست في تغيير المناهج فقط، بل في غياب الاستقرار والاستمرارية”.

 أزمة العجز في المعلمين

وأضاف الخبير: “تعيين 30 ألف معلم سنويًا لن يغطي العجز الحقيقي الذي تجاوز نصف مليون معلم، خاصة مع خروج أعداد كبيرة للمعاش سنويًا، الاعتماد على مدرسين بالحصة حل مؤقت لا يرقى إلى مستوى تحسين جودة التعليم”.

قرارات وزير التربية والتعليم

أكد الدكتور حمزة أهمية هذه المدارس قائلاً: “التوسع في التعليم الفني وخاصة مدارس التكنولوجيا التطبيقية خطوة استراتيجية، لكن نجاحها يتوقف على جودة التدريب، والمناهج، وتعاون القطاع الخاص لضمان تشغيل الخريجين”.

مواعيد الامتحانات

وقال أيضًا: “يجب أن تكون هناك رؤية واضحة تضمن توازن الوقت بين الدراسة والمراجعة، امتحانات الثانوية العامة في يونيو تمنح وقتًا جيدًا للإعداد، بشرط أن تكون الخطة الزمنية مرنة وتراعي الضغوط الواقعة على الطلاب والمعلمين”.

التحديات والحلول

اختتم حديثه قائلاً: “حلول التحديات التعليمية تبدأ من الاعتراف بالمشكلة، ثم وضع خطط جادة لتأهيل المعلمين، تحسين البنية التحتية، وضمان مشاركة مجتمعية حقيقية في تطوير التعليم، بدلاً من فرض نظم جديدة دون استبيان أو تقييم واقعي”.