في ندوة “فكر واعمل”.. نيفين شحاتة: ثورة 30 يونيو أعادت بناء الهوية الثقافية للمصريين

أكدت نيفين شحاتة مدير تحرير جريدة الأهرام والمتحدث الرسمي الأسبق لوزارة التربية والتعليم، أن ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد حراك سياسي بل كانت ثورة ثقافية غيرت حياة المصريين، مشددة على أهمية التمسك بالهوية الثقافية والحفاظ على السلوكيات والعادات والتقاليد والفنون والآداب.

وقالت: “القراءة هي المكون الأساسي لثقافة المجتمع، واليوم أصبحت ثقافة الجيل الجديد نابعة من الإنترنت، لذا يجب توجيه الشباب نحو مصادر المعرفة الموثوقة وتشجيعهم على الانتماء للوطن وتعزيز روح الولاء الوطني”، جاء ذلك خلال ندوة بعنوان “الثقافة وتأثيرها المجتمعي”، نظمها الصالون الثقافي “فكر واعمل” السبت 28 يونيو، بحضور نخبة من الشخصيات العامة، بينهم وزير الثقافة الأسبق حلمي النمنم، والفنانة سيلفيا أكرم، والقس رفعت فكري رئيس مجلس الحوار بالكنيسة الإنجيلية.

ثورة 30 يونيو

وأكدت نيفين شحاتة أن الثقافة والتعليم وجهان لعملة واحدة، مشيرة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي اهتمامًا خاصًا ببناء الوعي الوطني وتعزيز قيم التسامح وقبول الآخر، وأن أي محاولة لهدم المجتمع تبدأ بالعبث بهويته وزرع الفتن بين مكوناته.

وافتتح القس رفعت فكري الندوة بالتأكيد على أن الثقافة ليست مجرد مكون اجتماعي بل هي منظومة قيم وهوية وسلوكيات تعزز التواصل والتماسك المجتمعي، موضحًا أن القيم الدينية، والفنون، والأدب، واللغة، تشكل ركائز الثقافة في أي مجتمع.

من جانبه، قال حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إن ثورة 30 يونيو كانت ثورة نادرة في تاريخ مصر الحديث، تمثل فيها دور القوى الناعمة، قبل أن تتدخل القوات المسلحة لحماية الشعب. وأضاف: “الثقافة لا يمكن أن تنفصل عن المجتمع، وقد يكون لها تأثير سلبي أو إيجابي بحسب كيفية توظيفها”. وأكد على أن الهوية الوطنية ركيزة أساسية، مشيدًا بالدور الفني الذي يجسد القيم الوطنية، مستشهدًا بالفنانة هند صبري كمثال على الفن العابر للحدود رغم بعض المواقف السلبية تجاهها.

وقالت الفنانة سيلفيا أكرم، إن المسرح لعب دورًا كبيرًا في التغيير المجتمعي، مشيرة إلى أن مسرحية “مخدة الكحل” كانت أول عمل يعبر عن المرأة ويهدف للتغيير وليس الشهرة، وانتقدت تراجع دور المسرح والمحتوى الفني في السنوات الأخيرة، مؤكدة أن الفن يجب أن يرتقي بالواقع لا أن يكرس للسلبيات، مشيدة بتوجه الدولة نحو مراجعة المحتوى الثقافي والفني.

الجدير بالذكر أن مؤسسة “فكر واعمل” انطلقت فكرتها على يد الشيخ توفيق جورج، وتضم عدة قطاعات من أبرزها مراكز مجتمعية وتنموية، ويعد مركز المنيا ثاني مركز مجتمعي يركز على الجوانب النفسية والفكرية.