اختتمت كلية الطب بجامعة قناة السويس فعاليات مؤتمر البيئة الطبي، الذي عُقد اليوم تحت عنوان: “دور القطاع الطبي في مكافحة التلوث والتحديات البيئية نحو تنمية مستدامة”، بإصدار عدد من التوصيات المهمة التي تدعو إلى تعزيز التكامل بين القطاعين الصحي والبيئي، لمجابهة تحديات التلوث وتحقيق تنمية مستدامة تضمن صحة وسلامة الأجيال القادمة.

كلية الطب بجامعة قناة السويس 

وجاء تنظيم المؤتمر برعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، وبإشراف عام من الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، فيما أشرف على تنظيمه الدكتور أحمد أنور، عميد كلية الطب، والدكتورة عبير هجرس، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بالتعاون مع قسم الصحة العامة وطب المجتمع برئاسة الدكتورة أميرة جمال.

ودعت التوصيات إلى إنشاء أنظمة رصد وطنية تربط بين البيانات البيئية والصحية لتحديد الفئات والمناطق الأكثر عرضة للمخاطر، مع ضرورة سن تشريعات تحد من الانبعاثات والملوثات، خاصة في المناطق السكنية المتاخمة للمصادر الصناعية.

كما أوصى المشاركون بدعم الأبحاث المشتركة بين القطاعين الطبي والبيئي، وتطبيق ممارسات خضراء في مؤسسات الرعاية الصحية، تشمل تقليل النفايات واستخدام الطاقة النظيفة، وتبني سياسات صديقة للبيئة داخل المستشفيات.

وسلط المؤتمر الضوء على أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بتأثيرات التلوث وتوجيه السياسات الصحية والبيئية استنادًا إلى بيانات وتحليلات علمية دقيقة.

وشهد ختام المؤتمر تكريم الدكتورة جميلة نصر، نقيب أطباء الإسماعيلية، تقديرًا لجهودها في دعم العمل الطبي والمجتمعي.

وتعكس مخرجات المؤتمر التزام جامعة قناة السويس برسالتها المجتمعية، وسعيها نحو بناء منظومة صحية وبيئية متكاملة ترتكز على الابتكار والتعاون في مواجهة التحديات البيئية والصحية المتزايدة.