متحف الزعفران بجامعة عين شمس يحتفل باليوم العالمي للمتاحف بندوات علمية وجولات ثقافية

نظم متحف الزعفران بجامعة عين شمس، احتفالية كبرى بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، تحت شعار “مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغير”، بمشاركة نخبة من خبراء وأساتذة الآثار والمتاحف، تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، والأستاذة الدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والأستاذة الدكتورة أماني أسامة كامل، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث.

شهدت الاحتفالية حضور الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار الأسبق والمشرف العام على متحف الزعفران، والدكتور ولاء الدين بدوي، مدير المتحف وعضو اللجنة الدولية لمتاحف البيوت التاريخية، إلى جانب لفيف من مديري ومعاوني المتاحف الأثرية المصرية.

وفي كلمته، أكد الدكتور ممدوح الدماطي أهمية متحف الزعفران كمؤسسة تعليمية وثقافية فريدة داخل الحرم الجامعي، تربط بين المعرفة الأكاديمية والتراث الحضاري، مشيرًا إلى دوره الحيوي في رفع وعي الطلاب بتاريخهم وآثار بلادهم، فضلاً عن كونه منصة تدريبية وبحثية للمهتمين بمجال التراث.

وقدّم الدماطي محاضرة بعنوان “المتحف المصري من الأزبكية إلى التحرير”، استعرض خلالها مراحل تطور المتحف المصري العريق منذ بداياته في حديقة الأزبكية عام 1835، مرورًا بانتقاله إلى قصر الجيزة عام 1858، وصولًا إلى موقعه الحالي في ميدان التحرير منذ عام 1902. كما تناول التحديات التي واجهها المتحف عبر تاريخه، مؤكدًا على أنه ظل رمزًا لصمود الهوية المصرية.

من جانبه، ألقى الدكتور ولاء الدين بدوي محاضرة بعنوان “المتاحف طريقك للعالمية: دليلك للانضمام إلى لجان المجلس الدولي للمتاحف – ICOM”، استعرض خلالها أهمية الانخراط في الأنشطة الدولية للمتاحف، وآليات الانضمام للجان المجلس المتخصصة، مشددًا على ضرورة تمثيل المتحف العربي في المحافل العالمية، لتعزيز مكانته والمشاركة في صياغة السياسات الثقافية الدولية.

كما تضمنت الفعالية جولة تعريفية داخل أروقة متحف الزعفران قام بها أمناء المتحف، تلاها جلسة حوارية تفاعلية بعنوان “دردشة متحفية” جمعت بين الحضور ومدير المتحف.

وعلى هامش الاحتفال، استضاف المتحف عددًا من أعضاء “جراج الفن” و”صالون حلاوة مصرنا الثقافي”، وهم مجموعة من الفنانين والأدباء والمبدعين الذين قدموا أعمالاً فنية وثقافية تسلط الضوء على قضايا المجتمع من خلال الفنون التشكيلية والبصرية، في إطار دعم الهوية المصرية وتعزيز الوعي الثقافي.