
مديحة عاشور تحصل على درجة الماجيستير فى الفلسفة فى موضوع فلسفة الصورة عند بودريار بتقدير امتياز
ناقشت الإعلامية مديحة عاشور رسالة الماجيستير فى الفلسفة فى موضوع فلسفة الصورة عند بودريار وحصلت على تقدير امتياز من قسم الفلسفة بكلية البنات جامعة عين شمس، وسط حضور متميز لشخصيات عامة فى مجالات الإعلام والتعليم.
وقد نوهت الباحثة إلى أهمية الصورة كسلاح استراتيجي فعال حاليا يعد من أخطر التهديدات التي تواجه الأمة في الوقت الراهن عبر تزييف الواقع والتلاعب بالعقول من خلال استخدام الصور التي تبث في وسائل الإعلام المختلفة.
وتعود أهمية الرسالة إلى تركيزها على الواقع الإعلامي ودوره البالغ في مواجهة التزييف والتضليل السائد على اكثر من مستوى، وتم مناقشة الموضوع من منظور فلسفى وانتهت إلى التأكيد على ضرورة إعادة بناء الخطاب الإعلامي الوطني بما يواكب كافة التحديات الايديولوجية التي تفسد وعي المتلقي بالحقائق والصور المزيفة.
واقترحت الرسالة بعض الأدوات التحليلية والعلمية والنقدية التي يمكنها ان تسهم في تصحيح الخطاب الإعلامى وتجعله قادرا على الكشف عن الحقائق و تحرى الشفافية، وكشف أدوات التلاعب بالصورة التي يتم استغلالها لتحقيق منافع زائفة ، كما أوضحت سبل استعادة دور الإعلام بوصفه حصنا فكريا للأمة.
وأثنى الدكتور رمضان بسطاويسي، أستاذ الفلسفة المعاصرة وعلم الجمال بالكلية ، والمشرف الرئيسي على الرسالة ورئيس لجنة المناقشة، معتبرا ما قدمته الرسالة من أفكار نموذجًا للجرأة الفكرية والطرح العميق، و مشيدًا بالشجاعة في تناول هذا الملف الشائك، بينما وصفتها الدكتورة آمال الشامى أستاذ الفلسفة المعاصرة بالكلية، والمشرف الثاني بأنها دراسة على درجة عالية من المهنية والرؤية المستقبلية.
لجنة الإشراف والمناقشة
تألفت اللجنة من كبار الأساتذة فى مجال الفلسفة ، على رأسهم: الأستاذ الدكتور رمضان بسطاويسى محمد رئيس لجنة الإشراف، و أستاذ الفلسفة المعاصرة وعلم الجمال بكلية البنات / جامعة عين شمس، وأ.م.د/ آمال محمد عيد الشامي أستاذ الفلسفة المعاصرة المساعد بالكلية، أ.د حسن يوسف طه أستاذ الفلسفة المعاصرة وعلم الجمال بأكاديمية الفنون، أ.د بدر الدين مصطفى أحمد أستاذ الفلسفة المعاصرة وعلم الجمال بكلية الآداب/ جامعة القاهرة.
كما نوهت لجنة المناقشة إلى أن موضوع الرسالة مهم في الوقت الراهن ويعيد إلى الأذهان مسألة اغتراب الإنسان. فقداكد أ . د حسن يوسف الاستاذ بأكاديمية الفنون وأحد أعضاء لجنة المناقشة أن موضوع فلسفة الصورة الذي عرضته الباحثة يوضح بعدا جديدا من أبعاد معاناه الإنسان المعاصر و استغراقه الدائم في عالم الصور التي يعتقد أنها الحقيقة ولكنها وهما قادته إليه القوى الرأسمالية التي جعلت همه الأول هو التملك والاستهلاك عبر وسيط الصور بحيث يعتقد أنه حصل على السعادة التي تكون هي أيضا مجرد وهم
كما أشار ا. د بدر الدين مصطفى استاذ الفلسفة المعاصرة وعلم الجمال بكلية الآداب جامعة القاهرة إلى ضرورة وضع قضية استخدام الصورة بديلا عن الحقيقة في موضع الاعتبار وخاصة في مجال الإعلام لكي يتمكن المتلقي من تمييز حقيقة المنظور الذي يقدم له الحقيقة على الوجه الصحيح و لا يكون متلاعبا.بعقله أو مشوها لوعيه
شهدت المناقشة حضورًا مكثفًا لنخبة من الأساتذة المتخصصين فى مجالات الفلسفة والتاريخ والإعلام من أبرزهم الدكتور طايع عبد اللطيف مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والمشرف العام علي معهد إعداد القادة بحلوان سابقا، الذى أكد على أهمية موضوع الرسالة خصوصا فى هذه المرحلة.
في الختام، تؤكد هذه الرسالة العلمية أن معركة الفن والإعلام الهادف مع محاولات التزييف والادعاء وتشويه الصورة وإلغاء الواقع هي معركة فكرية وإعلامية وثقافية، تخاض على كافة الجبهات، بسلاح الكلمة والعلم والوعي، ويعد ما قدمته الباحثة مديحه عاشور نموذجًا مشرفًا لما يجب أن يكون عليه الباحث الأكاديمي الواعي بتحديات الوطن، والمؤمن بدور الفن و الإعلام في بناء الوعي وصون الدولة المصرية من دعاوى التزييف والكذب والإدعاء.
الرابط المختصر للخبر:
https://filgamaa.com/eVlnnF