كشف محمد علي الأسود، نائب رئيس جامعة طنطا وأستاذ طب وجراحة العيون بالجامعة، عن تفاصيل مثيرة حول طلب الرئيس السوري بشار الأسد دراسة الدكتوراه في الجامعات المصرية، موضحًا أن الطلب جاء خلال زيارة وفد الزمالة الطبية المصرية إلى سوريا في بداية القرن الجاري.
تفاصيل الزيارة ودوافع بشار الأسد
روى الأسود أن الوفد المصري الذي ضم الدكتور أحمد الخولي والدكتور حمدي السيد والدكتور محمد علي الأسود، توجه إلى سوريا بهدف توحيد الزمالتين الطبية المصرية والعربية، والتي كان مقرها جامعة دمشق وتشمل جميع الدول العربية باستثناء مصر، بسبب الظروف السياسية التي أعقبت اتفاقية كامب ديفيد.
وأوضح الأسود عبر صفحته على فيسبوك أنه خلال الزيارة أُستُقبل الوفد المصري بحفاوة كبيرة، وتم الإقامة في فندق فخم بسيارات فاخرة، وجرى توقيع الاتفاقية التي ظلت مجرد تجربة محدودة لبضعة أشهر ولم تُنفذ بالكامل.
حادثة طلب الدكتوراه
خلال عشاء أقيم في مطعم “الأمراء” بدمشق، بحضور عدد من الوزراء السوريين، لاحظ الدكتور حمدي السيد إشارة إلى الأسود من وزير التعليم العالي السوري. وبعد انتقال الوزير إليه، همس له بأن الرئيس بشار الأسد يرغب في استكمال دراسة الدكتوراه في طب العيون، واختار الجامعات المصرية لدراسته، مشيرًا إلى جامعة طنطا كوجهة للدراسة تحت إشراف الدكتور الأسود.
التحديات أمام طلب بشار الأسد
علق الدكتور محمد علي الأسود على ذلك قائلًا:
“أسقط في يدي كيف سيقوم بالأبحاث والدراسات والجراحة وإعداد المادة العلمية، وكيف أستطيع الرفض وأنا بينهم وكل من حولي يخضع للمراقبة، بما في ذلك سائق السيارة.”
وأشار إلى أن العقبة كانت تتمثل في متطلبات حضور المحاضرات والندوات بواقع 75% كشرط أساسي، مما أبدى الرئيس بشار الأسد دهشة بشأنه.
الختام وعدم العودة
وأكد الأسود أنه وعد الرئيس السوري بإيجاد استثناء له بمجرد عودته من الزيارة. لكنه أشار إلى أنه ولحسن الحظ غادر الوفد القاهرة مكرمًا دون العودة إلى سوريا حتى اليوم. كما أضاف أن سوريا لم تُسَمح بتطبيق الدمج أو الدراسة باللغة الإنجليزية.