وكشف مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد عبد الله زايد عن تفاصيل الجائزة؛ موضحا أنها موجَّهة للمبدعين في مختلف المجالات من جميع أنحاء العالم، وتبلغ قيمتها المادية مليون جنيه مصري، إضافة إلى ميدالية ذهبية وشهادة تقدير تُمنح للفائز في مجال يُحدَّد سنويًّا.
وأضاف أن الجائزة ستُمنح لشخصية بارزة في مجالات العلوم البحتة أو العلوم التطبيقية،أو الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية والإنسانية، على أن تكون هذه الشخصية قد قدَّمت إسهامًا علميًّا متميزًا لخدمة البشرية، كما يجوز منح الجائزة لمؤسسة قدَّمت إسهامًا متميزًا في موضوع الجائزة.
وقال إن الجائزة تُمنح في مجال واحد تحدِّد اللجنة العليا للجائزة موضوعَه كلَّ عام، وتُعلِن عنه وإن مجال الجائزة في دورتها الأولى (2025) سيكون: «تطبيقات التكنولوجيا الخضراء لتحقيق الرَّفاهية والسعادة للإنسانية».
وأكَّد أن مكتبة الإسكندرية تُطلق اليوم جائزة ثقافية وعلمية كبرى تحمل اسمها،وتعكس مكانتها الرفيعة ورسالتها السامية في الدفاع عن قيم التعددية والحوار والتآلف الإنساني،مرتكزةً على تاريخ عريق لمدينة الإسكندرية،ولمكتبتها،يمتدُّ بجذوره إلى الحقبة اليونانية الرومانية،التي لم تكن فيها مكتبة الإسكندرية مجرد مكتبة، بل كانت بمنزلة جامعة حقيقية وقبلة ومنارة يهتدي بنورها طلبة العلم والمعرفة في زمانها.
وتابع “من هذا المنطلق يأتي الإعلان عن جائزة مكتبة الإسكندرية العالمية كتعبير عن استمرار الرسالة التنويرية للمكتبة، والإسهام بشكل مباشر في دعم الإبداع والابتكار، خاصة في الموضوعات التي تُحقق الرفاهية والسعادة للبشرية” .
وقال مدير مكتبة الإسكندرية إن باب الترشح يُفتح في ديسمبر من كلّ عام، ويستمر مدة 3 أشهر، وفي أبريل 2025 تُباشر لجان الفرز الأولى والقراءة واستيفاء الشروط عملَها ، وفي أبريل ومايو 2025 ، تنعقد اجتماعات لجان التحكيم، على أن يكون الإعلان عن القائمة القصيرة في آخر مايو 2025، ويُقام حفل تسليم الجائزة متزامنًا مع “معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب” في النصف الثاني من شهر يوليو القادم.
وقال مدير المكتبة إن هناك مجموعة من القِيم الحاكمة للجائزة، تتمثل في عدم التمييز العرقي أو السلالي أو الديني أو الجندري، وتقدير العلم والفكر والابتكار والمعرفة بأنواعها كافة، واحترام الآراء والتوجهات الفكرية والثقافية كلّها، وإذكاء روح التعددية والحوار الخلَّاق، والشفافية والنزاهة في تداوُل المعلومات والتحكيم العادل بين المرشحين، مؤكدا أهمية أن تعكس الجائزة التوجه الإنساني والثقافي لمكتبة الإسكندرية.
وأوضح أنه يجب أن يكون الترشح عن طريق المؤسسات العاملة في المجال العلمي أو الأدبي أو الفني، ويدخل ضمن هذه المؤسسات: الجامعات، ومراكز البحوث العلمية، والأكاديميات العلمية والفنية ويكون الترشيح عن طريق خطاب موجَّه إلى إدارة الجائزة،مرفق به مسوِّغات الترشيح، والسيرة الذاتية للمرشح، وصورة من جواز سفره، وموافقته على الترشيح، على أن تُرفع أوراق الترشيح على المنصة الإلكترونية للجائزة، وتُرسَل منها نسخة ورقية إلى مقرِّ مكتبة الإسكندرية.