‏‎ملتقى الأزهر للخط والزخرفة يجمع 250 فنانًا يعرضون أكثر من 300 عمل فني مع محاضرات وورش عمل

يواصل ملتقى الأزهر الشريف للخط العربي والزخرفة فعالياته لليوم الثاني على التوالي، وسط إقبال كبير ‏من رواد الجامع الأزهر ومحبي الفنون الإسلامية، وذلك برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ ‏الأزهر الشريف، ومشاركة 250 فنانًا يقدمون 300 عمل فني، من مصر ومختلف الدول العربية والأجنبية. ‏بهدف تسليط الضوء على فنون الخط العربي وأهميتها في الحفاظ على الهوية الإسلامية والعربية، بالإضافة ‏إلى توفير منصة للخطاطين والباحثين لتبادل الخبرات وعرض أعمالهم الفنية. ‏

ملتقى الأزهر للخط والزخرفة‏: الإمام الطيب يولي الخط العربي عناية غير مسبوقة لحمايته لتراث الأمة ‏وعلومها

أكد الخطاط إسماعيل عبده، المنسق الفني للملتقى، أن الأزهر الشريف في عهد فضيلة الإمام الأكبر أ.د ‏أحمد الطيب، أولى الخط العربي عنايةً كبيرة، إيمانًا بدوره في الحفاظ على اللغة العربية وهُويتها، مشيرًا إلى ‏أن الإمام الأكبر يؤمن بأن: «أقوى درعٍ يصد الهجمة الشرسة على اللغة ‏العربية هو الخط العربي». وأضاف أن الأزهر لم يكتفِ بتنظيم الملتقى فقط، بل قام بإنشاء رواق ‏متخصص لتعليم فنون الخط العربي داخل الجامع الأزهر، وحرص على المشاركة بجناح خاص بالخط ‏العربي في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وتنظيم معارض ومسابقات لطلاب المعاهد الأزهرية والطلاب ‏الوافدين، بما يسهم في الحفاظ على هذا التراث العريق.‏

من جانبه، أشار الدكتور خالد مجاهد، الأستاذ بكلية التربية جامعة الأزهر، ومدرس الخط العربي بالجامع الأزهر، إلى أن محاضرته اليوم في الملتقى تناولت جماليات الخط العربي والتشكيل الفني، حيث سلط ‏الضوء على أهمية الاستعداد للكتابة، وأبعادها المختلفة من الجوانب المعرفية والمهارية والفنية. وأوضح أن ‏الخط العربي ليس مجرد كتابة، بل هو فن متكامل يتطلب وعيًا بعناصر التكوين والتوازن الفني، مشددًا ‏على أن التدريب المستمر والاستفادة من علوم التصميم والتشكيل الفني يساعد الخطاط في الوصول إلى ‏أعلى مستويات الإبداع والتميز.‏

ملتقى الأزهر للخط والزخرفة: الخط العربي فن أصيل يعبر عن هوية الأمة ويحفظ علومها وتراثها

وشهد الملتقى إقبالًا واسعًا من رواد الجامع الأزهر، حيث أعربت الطالبة أميرة جمال، والطالبة إيمان عبد ‏العاطي، الطالبتان بكلية الطب البشري بجامعة الأزهر، خلال حضورهما بالملتقى عن سعادتهما بالمشاركة ‏في فعاليات الملتقى، مؤكدتين أن وجود رواق متخصص للخط العربي في الأزهر أتاح لهما فرصة لتنمية ‏موهبتهما، والانتقال من مرحلة التقليد إلى الإبداع. وأشارتا إلى أن ملتقى الأزهر الشريف للخط العربي ‏والزخرفة لا يقتصر فقط على المحترفين، بل هو فرصة لكل محب للفن والهوية العربية لاكتشاف هذا الفن ‏الراقي العريق والتعلم من كبار الخطاطين والفنانين.‏

وشهد الجامع الأزهر أمس الأحد انطلاق النسخة الثالثة من ملتقى الأزهر السنوي للخط العربي والزخرفة، ‏الذي يعقد في الفترة من 16 حتى 25 فبراير الجاري، بمشاركة نخبة من علماء الأزهر وفناني الخط ‏العربي، ويضم الملتقى معرضًا مميزًا للوحات الفنية، إلى جانب ورش عمل تفاعلية وندوات حوارية، ‏تحتضنها أروقة الجامع الأزهر، في خطوة تعكس اهتمام الأزهر بالحفاظ على التراث الفني الإسلامي.‏