نظمت كلية الآداب جامعة عين شمس بالتعاون مع وحدة دعم المرأة ومناهضة العنف بالجامعة ندوة توعوية حول مخاطر العنف الرقمي وذلك ضمن المبادرة التى تبنتها الوحدة خلال الفصل الأكاديمي الأول ٢٠٢٤-٢٠٢٥ تحت رعاية أ.د.محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، أ.د.غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ.د حنان كامل عميد كلية الآداب ، بحضور السادة الوكلاء ،و أ.د.هند الهلالي، مدير وحدة دعم المرأة ومناهضة العنف بالجامعة.
أكدت حنان كامل على التزام إدارة الكلية بتقديم أقصى استفادة للطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس من الخدمات التي توفرها الوحدة ، وأشارت إلى أهمية هذه الندوات التوعوية التي تسلط الضوء على خطورة العنف الإلكتروني وتأثيراته السلبية.
وأكدت عميدة الكلية على ضرورة نشر الوعى وآليات الحماية حيث اصبح أمرا ملحا نظرا لازدياد الحالات الت تتعرض له، كما استعرضت أ.د حنان كامل الخدمات المقدمة من الدولة لحماية هذه الحالات.
وأوضح محمد ابراهيم وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب دور الكلية في دعم الطلاب جنباً إلى جنب مع الوحدات المختلفة بالجامعة والتى تقدم الخدمات المتنوعة، وحث الحضور على سرعة التوجه إلى طلب العون والمساعدة عند التعرض لأى ضغوط او مشكلات سواء داخل او خارج الحرم الجامعة.
وقامت هند الهلالى بتوضيح اهمية مبادرة ” مش عادى للعنف الرقمي وذلك لإزدياد اعداد الحالات التي تتعرض للعنف الرقمى وتتوجه للوحدة لطلب المساعدة والمشورة موضحة ان ازدياد الحالات أدى إلى تبنى المبادرة.
وأكدت مدير وحدة دعم المرأة ومناهضة العنف، أن المجتمع المصري بحاجه إلى إعادة ترميم من حيث إدراك الدور الهام الذي تلعبه الاسرة وخاصة الأم ودورها لرعاية الأسرة، ولذلك فإن حماية المرأة تأتي بدعم الرجال وتوفير كافة أساليب الرعاية والدفاع عنها سواء كانت اخت او زميلة او زوجة، لذلك تستهدف الندوة شباب الجامعة بشكل عام شباب و فتيات.
وأضافت أن الندوة تستهدف تعريف الطلاب بكيفية التعامل مع العنف الرقمى وعدم الوقوع فريسة لبعض الأشخاص المريضة نفسيًا و استخدام الوسائل القانونية في مواجهة التعرض للعنف الإلكتروني، كذلك التعريف بجهود الجامعة و دورها في حماية طلابها، وفي حالة وقوع عنف رقمى لاحد من خارج الجامعة يمكن الاتصال بالخط الساخن المتوفر للتعامل مع تلك الجرائم الإلكترونية.
وخلال فعاليات اليوم تناولت أ.د.سهير صفوت، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية، عدد من الأبحاث التى تؤكد من خلال ارقامها أن النساء أكثر استخدامًا لوسائل التواصل الإجتماعي، ولذلك يجب أن تتخذ العديد من التدابير لمواجهة أى عنف رقمى قد تتعرض له عبر منصات التواصل الإجتماعي والأجهزة الإلكترونية، وعرضت سمات العنف الإلكتروني واشارت الى أن العنف الإلكتروني يتعدى الحدود الزمانية والمكانية.
واستعرضت انواع العنف المرتبط بالمراة والرجل والجوانب الإجتماعية التى تواجه المرأة خلال تعاملها مع العنف الإلكتروني أو التنمر وتداعياته على نفسيتها وكيفية مواجهته بأسلوب مناسب من خلال توثيق المحادثات التى تتضمم أعمال العنف والاتصال على الخط الساخن للمجلس القومى للمراة على رقم ١٥١١٥ .
أما المهندس أحمد مصطفى، مهندس الاتصالات بالهيئة الوطنية للإعلام المصري، فقد عرف الأمن السيبراني و هو منع الوصول غير المصرح به للمعلومات او تغيرها او اتلافها او ابتزاز صاحبها من خلالها حيث أن الهجمات الإلكترونية تعمل من خلال التجسس والحصول على معلومات و الحصول على مال او طلب مقابل اعادة البيانات او مقابل السيطرة ، واكد ان نشر الصور الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي ليس خطأ ولكنه خطر، حيث أن برامج الذكاء الاصطناعي قادرة اليوم على إنشاء صور و فديوهات مفبركة قادرة على هدم الاسرة المصرية في حال استخدامها بشكل خاطئ من قراصنة الإنترنت.
كما استعرض طريقة عمل الخوارزميات و كيفية عملها وظهور الاعلانات وفق اهتمامات المستخدم، كذلك الصلاحيات التى نوافق عليها من خلال الدخول على أحد المواقع ولا ندرك تاثيرها على المدى القريب، واستعرض فيروس رسائل التصيد الاحتيالي و اللينكات الاحتيالية التى يتم إرسالها مرفقه برابط والذي يعد بمثابة قنبلة موقوته تسمح لمرسلها أن يخترق الجهاز بشكل كامل محذراً من فتح تلك الروابط.